تتزين الأحساء لزيارة تاريخية غير مسبوقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ضمن زيارته المنطقة الشرقية، والتي يدشن ويضع خلالها حجر الأساس لعدد من المشاريع الحضارية في المنطقة. وقال محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي: «إن أهالي المنطقة الشرقية يتشرفون بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهدفه الأول هو لقاء أبناء شعبه الكرام والوقوف على حاجاتهم والاستماع إلى تطلعاتهم وآمالهم، ويضع نصب عينيه تحقيق رؤية الملك القائد التي ضمن أهدافها العيش الرغيد الهانئ الكريم لكل من يعيش على تراب هذا الوطن الكبير في إطار الرؤية التنموية الشاملة، وعرف عن قائدنا أنه صاحب رؤية شاملة وثاقبة ورصينة تنطلق من مبادئ الدين الحنيف، وتجمع بين الأصالة والمعاصرة، وصاحب فكر موسوعي شمولي حاذق، ويمتلك شخصية قيادية فذة تجمع زمام الريادة وشمولية الرؤية، وفاعلية القرار». وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين «صاحب رؤية رسخت محبته في قلوب مواطنيه، وجعلته يتبوأ مكانة عالمية بين صفوة زعماء وقادة العالم أجمع، وتتمثل الحنكة القيادية والإدارية والسياسية من خلال أنظمة الحكم والقيادة ودوره في تطور وفاعلية القرار الإداري نحو عمل مؤسسي، وفي قطاع العمل والموارد البشرية، وبرنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية، وإنشاء المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، ورؤية المملكة 2030، وأثرها في الجانب الإداري وتطوير الأداء الحكومي والقيادات الإدارية وتحديث أجهزة الدولة لدعم خطط التنمية وتعزيز رفاهية المواطن والوافد. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين يقدم لنا المثال الحي في مفهوم القيادة الإدارية التحويلية، والأنموذج المنشود في رفعة الوطن وإعلاء قيمة العطاء والبناء، ويؤكد حرص القيادة على بناء وصياغة مستقبل مشرق للوطن والمواطن عبر نماء مستنير شامل تحولات وطنية كبيرة؛ تستهدف إرساء معالم الأمن والرخاء، وتسعى إلى تمكين دعائم الاقتصاد والبناء ورفع كفاءة الموارد البشرية ودعم منظومة الأداء، وها هو يدلل على ذلك بتدشينه هذه الأيام في المنطقة الشرقية عدداً من المشاريع التنموية والإسكانية والمعرفية والثقافية العملاقة التي ينعم بخيرها الجميع، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على شعبنا النبيل في مملكتنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان والاستقرار والنماء والازدهار. وأوضح المدير العام للتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم أن الزيارة تمثل حدثاً تاريخياً سيظل خالداً في الذاكرة، ومحفوراً في سجل عطاءاته التي سطّرها في وقت قياسي، وتجسيداً للتلاحم المنقطع النظير بين القيادة وأبناء الوطن، حاملة معها دلالات واضحة على أن كل أرجاء الوطن محل اهتمام القيادة الرشيد، وهي امتداد للزيارات الكريمة التي حظيت بها الأحساء من لدن حكام هذه البلاد المباركة. فمنذ أن ضم الملك عبدالعزيز آل سعود الأحساء إلى حكمه وبايعه أهلها على السمع والطاعة شهدت اهتماماً منقطع النظير، وتشرفت بزيارات عدة له ثم لأبنائه البررة إلى أن جاء العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، فها هي الأحساء تتباهى وتزدان وتفاخر بمقدمه. وأشار إلى أن الزيارة تحمل تباشير الخير من خلال المشاريع العملاقة التي سيفتتحها خادم الحرمين الشريفين لتُشكل لبنة من لبنات تحقيق الرفاه على الأصعدة كافة وتضاف إلى سجل الإنجازات الكبرى التي تزين آفاق العطاء والبذل، حتى غدا وطننا علامة فارقة نتفيأ ظلاله وننعم بخيراته، وستظل هذه الزيارة رسالة تنبض بالحياة وذاكرة حية لكل الأجيال ومؤشراً للعالم أجمع على الجهد الكبير والدور الفاعل الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين، ليكون قريباً من شعبه ومشاركاً له في آماله. من جانبه، أشار رئيس المجلس البلدي في الأحساء أحمد الجعفري إلى أن الأحساء تستعد لزيارة تاريخية غير مسبوقة؛ وهي الزيارة الأبوية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أبنائه من أهالي الأحساء. وأضاف أننا في مجلس الأحساء البلدي وفي الوقت الذي نرحب فيه بمقدمه الميمون ونبدي صدق مشاعرنا وفرحتنا واستبشارنا بهذه العناية والرعاية التي حبانا بهما، فإننا لا نستغرب بتاتاً من أن تحظى الأحساء بتدشين جملة من المشاريع الحيوية على يديه الكريمتين ضمن برنامج زيارته، وإن هذا مما ينسجم تماماً مع مسيرة البناء والنماء التي كان وما زال يؤكدها ويدفع باتجاهها عبر خطاباته، وكلماته وتوجيهاته لكافة المسؤولين ليزدهر الوطن أكثر فأكثر، وينعم فيه المواطن والمقيم بتوافر مختلف الحاجات من المشاريع والخدمات.