أكدت الأممالمتحدة مواصلتها تقديم المساعدات الغذائية إلى النازحين في أحياء الموصل التي استعادها الجيش في الموصل. وأعلنت الإدارة المحلية في بلدة العظيم أمس، استكمال الإجراءات لعودة المئات إلى القرى التابعة للقضاء. وقالت سالي هايدوك، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق في بيان أمس، إن «الوصول إلى المدنيين في المناطق التي تمت استعادتها يمثل تحدياً متزايداً، خصوصاً في الأماكن التي يستمر فيها القتال». وأضافت: «نبذل كل ما في وسعنا للتأكد من الوصول إلى كل متضرر جراء الأحداث بغض النظر عن مكان وجودهم، لأنهم ما زالوا يتحملون مشاق لا يمكن تصورها». وأشارت إلى أنه «منذ بداية الهجوم على الموصل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وفر برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه مساعدات لأكثر من 196 ألف شخص تضرروا في النزاع. وهذا يتضمن الأسر في مراكز الاستقبال، وأولئك الذين نزحوا إلى المخيمات التي أنشئت حديثاً أو إلى الذين اختاروا البقاء في منازلهم داخل المناطق المستعادة». وتابع البيان: «هناك أكثر من 3.1 ملايين عراقي نزحوا بسبب الصراع منذ حزيران (يونيو) 2014. وبالتنسيق مع الحكومة، تمكن برنامج الأغذية العالمي في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، من الوصول إلى 1.2 مليون شخص من النازحين العراقيين الأشد حاجة في كل المحافظات، من خلال مشروع المساعدات النقدية والحصص الغذائية العائلية الشهرية». وزاد: «ما إن يُسمح بالوصول إلى منطقة تمت استعادتها حتى تتم عمليات تقييم الأمن الغذائي لضمان تقديم أفضل شكل من أشكال المساعدات للمحتاجين». وفي تقييم أجري حديثاً بين 114 أسرة في قرية مستعادة إلى الشرق من الموصل، أفادت الأسر بأن همومها الرئيسية تتمثل في نقص فرص العمل والارتفاع في أسعار المواد الغذائية». وأضاف: «تقوم مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ في العراق، بقيادة برنامج الأغذية العالمي، بتوفير الخدمات اللاسلكية وخدمات الاتصال بالإنترنت المنقذة للحياة إلى العاملين في مجال الاستجابة الإنسانية في ناحية القيارة الواقعة جنوب الموصل. وتؤمن هذه الخدمات سلامة الموظفين والعاملين في المنظمات الإنسانية وأمنهم وتسمح لهم بالعمل والحصول على المعلومات الحيوية، وتمكنهم من تقديم أفضل دعم ممكن لآلاف النازحين الذين فروا إلى القيارة». و «في إطار عملية الطوارئ الإقليمية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي لمساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع السوري، يدعم البرنامج أكثر من 50 ألف لاجئ من المستضعفين في العراق ممن لا تمكنهم تلبية حاجاتهم الغذائية. وكجزء من هذا الدعم، يقدم البرنامج البطاقات الإلكترونية (سكوب)، التي تمنح الأسر حرية اختيار المواد الغذائية التي يرغبون في شرائها». من جانب آخر، أفاد عبد الجبار العبيدي رئيس الإدارة المحلية، بأن «كل الإجراءات الأمنية والإدارية اكتملت لعودة وجبة جديدة من النازحين»، مشيراً إلى أن «العودة ستشمل 600 عائلة إلى ديارها في مركز الناحية وقرى البوبكر والبوعواد والطالعة والحمل». ولفت إلى أن «جهود إدارة المحافظة والحكومة المحلية والقوات الأمنية والحشد الشعبي أثمرت خلال الفترة الماضية عن عودة 2800 عائلة».