كشفت الجلسة الافتتاحية لمنتدى المرأة الاقتصادي 2016، الذي تنظمه غرفة الشرقية، بمشاركة شخصيات دولية، تدني نسبة مشاركة المرأة السعودية في الحياة الاقتصادية، وطالبت المتحدثات بضرورة حفز بيئة عمل المرأة، من خلال دعم دورها في العديد من المؤسسات غير الربحية والنظرة الاجتماعية والاعتماد على المهارات الذاتية والكفاءة للوصول إلى مناصب قيادية في الوظائف. وقالت الأمين العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية عضو مجلس الشورى الأميرة موضي بنت خالد، في ورقة عمل قدمتها بعنوان «ريادة المرأة»، إن مشاركة المرأة مازلت متدنية بحسب مؤشرات التنمية الاقتصادية، إذ حصلت المملكة على المرتبة ال138 من بين 145 دولة في المشاركات الاقتصادية، كما أن هناك فجوة ضخمة بين أجور العاملات السعوديات مقارنة بالعمال السعوديين الذكور، وصلت إلى 2100 ريال. وأضافت: «توجهنا هو زيادة دور القطاع الخاص، والتأكيد على دوره في دعم المرأة، وخصوصاً أن نسبة البطالة بين النساء طالبات العمل بلغت 34 في المئة»، واستعرضت الدور الريادي للمرأة والتأثيرات التي تنتج منه في جوانب مشاركة العمل الاقتصادي، فالعمل الاجتماعي له تأثير اقتصادي، ويرفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي من واحد إلى خمسة في المئة، وبقيمة 121 بليون ريال، والرقم يعتبر كبيراً وتأثيراته ذات أثر أكبر. وبينت أن عدد العاملين في الجمعيات الخيرية من الرجال يبلغ أضعاف النساء العاملات في الجمعيات النسائية، و45 في المئة من الجمعيات هي جمعيات نسائية، وأما الرجالية فتبلغ 721 جمعية، ويوجد 500 جمعية تحت التأسيس وعدد العاملات في الجمعيات النسائية أكثر من 6 آلاف عاملة، وأما في جمعيات الرجال فنحو 25 ألف موظف، وبحسب دراسة للفقر المؤنث تبين أن غالبية النساء الفقيرات في سن العمل ولا يعملن. وأثبتت دراسات دولية أن مشاركة المرأة في مجالس الإدارة يرفع من أدائها ويحسن من وضعها المالي، وبرنامج التحول الوطني في المملكة، يهدف إلى رفع نسبة النساء في الوظائف العليا، أي المرتبة 11 وما فوق من 1.27 في المئة إلى خمسة في المئة خلال أربعة أعوام.