طالبت عدد من المختصات والأكاديميات بوضع نظام يحفظ حق النساء العاملات "عن بُعد" والعاملات بشكل جزئي، مشيرات إلى ضرورة تنظيم بيئة العمل من المنزل للمرأة في المملكة بما يتناسب مع البيئة السعودية وتعاليم الشرع. وكان العمل "عن بُعد" قد طُرح بوصفه خياراً استراتيجياً تنموياً لعمل المرأة في السعودية، خلال ندوة "البيئة التشريعية والتنظيمية للعمل الجزئي والعمل عن بُعد للمرأة في السعودية"، التي أُقيمت صباح اليوم في جامعة الملك سعود تحت رعاية الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز. وقالت الأميرة موضي: "إن بطالة المرأة في السعودية أمر واقع؛ حيث تُعتبر بطالة النساء أعلى من البطالة عند الرجال". مضيفة "نسبة البطالة بين النساء في السعودية تصل إلى 28.4% مقابل 6.9% عند الرجال". وأكدت أن عمل المرأة ليس ترفاً بل ضرورة حياة ووجود. مشيرة إلى أن معظم الباحثات عن عمل هن من العائلات لأسرهن. وقالت: "طرحت جمعية النهضة النسائية الخيرية 25 وظيفة مساعد ممرض، وتقدمت أكثر من 300 امرأة، بعضهن من حملة الشهادات الجامعية، وهذا دليل على حجم البطالة بين النساء وضرورة إيجاد فرص للنساء". وحول رفض البعض عمل المرأة أوضحت أن هناك ثلاثة تبريرات يقدمها رافضو العمل للمرأة، منها أن على الدولة التكفل بدفع مبالغ مالية للنساء المحتاجات، قائلة: "الضمان الاجتماعي يدفع سنوياً ما مقداره 16 مليار ريال، إضافة إلى ما تقدمه الجمعيات الخيرية، فإلى متى ستبقى الدولة قادرة على دفع مثل هذه المبالغ؟". وأضافت "أما التبرير الثاني فيتعلق بأن على أولياء الأمور تحمل مسؤولياتهم تجاه النساء، ولكن الكثير منا يعلمون أن هناك سيدات لا يوجد لهن عائل مثل المطلقات والأرامل أو زوجات السجناء". وأشارت إلى أن الدراسات وسوق العمل أثبتت أن النساء يقبلن العمل في وظائف لا يقبل الرجال العمل بها، مثل مساعد ممرض، أو عامل في مصنع. فيما أكدت عدد من المشاركات في الندوة ضرورة إيجاد بيئة عمل مناسبة للمرأة السعودية لحفظ حقوقها. مشيرات إلى أهمية نشر ثقافة العمل عن بُعد في المجتمع السعودي وأهمية تدريب الفتيات السعوديات عليه.