رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي 50 نقطة أساس اليوم (الخميس)، في أول زيادة في حوالى ثلاث سنوات مع تأثر الليرة سلباً وتأجج مخاوف التضخم بفعل صعود الدولار والمخاطر الأمنية الداخلية. وعلى رغم دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المتكررة إلى خفض تكاليف الائتمان رفع البنك المركزي سعر إعادة الشراء لأسبوع واحد إلى ثمانية في المئة. ورفع سعر الإقراض لأجل ليلة واحدة إلى 8.5 في المئة من 8.25 في المئة. وقال أردوغان إنه «عدو» لأسعار الفائدة التي يرى أنها تكبح النمو الاقتصادي وانتقد البنك المركزي عشية قرار الفائدة. وأضاف في كلمة ببورصة إسطنبول أمس: «ليس لدي ما أقوله ضد استقلال البنك المركزي لكن ليس بوسعي السماح بنزع إرادة شعبي وحقوقه من طريق أسعار الفائدة المرتفعة». وأبقى البنك سعر اقتراض ليلة واحدة عند 7.25 في المئة. ويستخدم البنك المركزي أسعار فائدة متنوعة لتزويد السوق بالسيولة. وفقدت الليرة حوالى 14 في المئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام بفعل تعزز العملة الأميركية وقلق المستثمرين في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا تموز (يوليو) الماضي.