كانت أولى زيارات الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية، عندما كان ولياً للعهد، إذ قام خلال زيارته في عام 1999 بوضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية في المنطقة، والتي فاقت كلفتها 23 بليون ريال، وشملت المشاريع مجالات عدة، وهي: نفطية، وبتروكيمياوية، وصحية، وصناعية، ومياه، وذلك في كل من مدن الدمام، والجبيل، والخبر، والقطيف، ورأس تنورة، وغزلان. حيث افتتح مشروع خط أنابيب المنتجات النفطية من الظهران إلى الرياض، ومن الرياض إلى القصيم الذي يزيد طوله على 820 كلم، كما افتتح توسعة مجمع شركة سافكو بكلفة تبلغ 1.5 بليون ريال، والتوسعة في مجمع الشركة السعودية للميثانول بكلفة 1.8 بليون ريال، إضافة إلى وضعه حجر الأساس لمشروع توسعة شركة شرق بكلفة 4.2 بليون ريال، كذلك وضع حينها حجر الأساس لتوسعة محطة غزلان الكهربائية بكلفة 6.5 بليون ريال، وحجر الأساس لمصنع الأحساء للنسيج الذي يعد الأول من نوعه في السعودية بكلفة 160 مليون ريال. وقام الملك عبدالله في ذلك الوقت أيضاً بوضع حجر الأساس لمشروع نقل المياه المحلاة من الخبر إلى بقيقوالأحساء، الذي تفوق كلفته 500 مليون ريال. وفي عام 2002، افتتح الأمير عبدالله آنذاك العديد من المشاريع التنموية والخدمية في المنطقة، حيث قام بزيارة لمدينة الجبيل الصناعية، وضع خلالها حجر الأساس ودشن عدداً من المشاريع الصناعية التي فاقت قيمتها 35 بليون ريال، وكان من أبرزها حجر الأساس لمصنع شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات، الذي يعتبر من أهم استثمارات القطاع الخاص في صناعة البتروكيماويات، وفي 2004 وضع الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد حجر الأساس للمشروع العملاق (الجبيل 2)، كما شرف حفلة الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة مرافق المياه والكهرباء في الجبيل وينبع (مرافق)، وشركات القطاع الخاص الأخرى، بمناسبة وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنمائية والصناعية. كما رعى في الفترة ذاتها، حفلة تدشين مشروع معامل الإنتاج في القطيف، الذي يعد أحد المشاريع العملاقة التي نفذتها «أرامكو السعودية»، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 800 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام. وفي 2006، أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز اسم «منطقة الخير» على المنطقة الشرقية، معتبراً أن الله منَّ عليها بكنوز الأرض، ومنها انطلقت نهضة صناعية وقامت صروح شامخة أصبحت فخراً للمواطنين السعوديين، وعام 2008 لم يكن مختلفاً عن الأعوام التي سبقته، إذ شهدت المنطقة الشرقية زيارة ميمونة للملك عبدالله بن عبدالعزيز تم خلالها افتتاح العديد من المشاريع التنموية، ورعى أيضاً الحفلة الضخمة لشركة أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاماً،