سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 زيارات ل «المنطقة الشرقية» نقلت المملكة إلى مصاف دول العالم الاقتصادية دشن خلالها مشاريع تنموية بمئات المليارات.. في الوقت الذي كان يعاني فيه العالم اقتصاديا
ست زيارات شهدتها المنطقة الشرقية للملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»، نقلت المملكة وليس المنطقة إلى مصاف الدول العالمية الأقوى اقتصاديا، ست زيارات كانت بمثابة القوة والدافع الكبير للمنطقة اقتصاديا؛ للوقوف في وجه التحديات الاقتصادية التي اجتاحت العالم، وفي الوقت الذي كان يعاني فيه الاقتصاد العالمي كان يدشن ويضع حجر الأساس لمشاريع اقتصادية باستثمارات تتجاوز مئات المليارات. «منطقة الخير» اسم أطلقه الملك عبدالله «رحمه الله» على المنطقة الشرقية؛ لإيمانه الكبير بأنها منطقة منَّ الله عليها بكنوز الأرض، ومنها انطلقت نهضة صناعية وقامت صروح شامخة أصبحت فخرا لكل السعوديين. المنطقة الشرقية كانت ولا تزال مصدرا اقتصاديا فاعلا للعالم أكمله، كيف لا وهي تحوي أكبر شركات العالم البترولية والصناعية. الزيارة الأولى 1999 كانت أولى زيارات الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» للمنطقة، عندما كان وليا للعهد، حيث دشن -خلال زيارته عندما كان وليا للعهد في عام 1999- ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية في المنطقة، والتي فاقت تكلفتها 23 مليار ريال. وشملت المشاريع مجالات متعددة، وهي: بترولية، بتروكيمياوية، صحية، صناعية، مياه، وذلك في كل من مدن الدمام، الجبيل، الخبر، القطيف، رأس تنورة، وغزلان. حيث افتتح مشروع خط أنابيب المنتجات البترولية من الظهران إلى الرياض، ومن الرياض إلى القصيم الذي يزيد طوله على 820 كيلو مترا، كما افتتح توسع مجمع شركة سافكو بتكلفة تبلغ 1.550 مليار ريال، والتوسعة في مجمع الشركة السعودية للميثانول بتكلفة 1.8 مليار ريال، إضافة إلى وضعه حجر الأساس لمشروع توسعة شركة شرق بتكلفة 4.2 مليار ريال، كذلك وضع حينها حجر الأساس لتوسعة محطة غزلان الكهربائية بتكلفة 6.5 مليار ريال، وحجر الأساس لمصنع الأحساء للنسيج الذي يعد الأول من نوعه في السعودية بتكلفة 160 مليون ريال. وقام الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» في ذلك الوقت أيضا بوضع حجر الأساس لمشروع نقل المياه المحلاة من الخبر إلى بقيقوالأحساء، الذي تفوق تكلفته 500 مليون ريال. الزيارة الثانية 2002 في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2002، شرف الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»، عندما كان وليا للعهد، المنطقة الشرقية بزيارة ميمونة افتتح خلالها العديد من المشاريع التنموية والخدمية في المنطقة، حيث قام بزيارة لمدينة الجبيل الصناعية، وضع خلالها حجر الأساس ودشن عددا من المشاريع الصناعية التي فاقت قيمتها 35 مليار ريال، وكان من أبرزها حجر الأساس لمصنع شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات، الذي يعتبر من أهم استثمارات القطاع الخاص في صناعة البتروكيماويات، كما شرف الملك عبدالله خلال الزيارة الحفل الذي أقيم في محافظة عَنك تكريما له، بعد ذلك شرف الملك أيضا الحفل الذي أقامه أهالي محافظة القطيف تكريما له ومرافقيه بمناسبة زيارته الميمونة للمنطقة الشرقية، كذلك رعى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذه الزيارة حفل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها، إضافة إلى وضعه حجر الأساس لثلاثة مشاريع تطويرية في الجامعة شملت حجر الأساس لمجمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأبحاث الصناعية، الذي يعد من أضخم الصروح البحثية والعلمية في المنطقة، بهدف تشجيع الشراكة والتواصل بين أفراد الهيئة التعليمية وطلاب الجامعة من جهة، وبين الشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية من جهة أخرى، كذلك وضع حجر الأساس للمعمل التجريبي لتقنية جديدة لتكرير البترول الثقيل، والمرحلة الخامسة لتوسيع وتجديد المدينة الجامعية وسكن الطلاب، كما تشرفت الجامعة في الحفل ذاته بتقديم شهادة الدكتوراه الفخرية له. وافتتح الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الزيارة ذاتها، مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل في الحرس الوطني، في الدمام، الذي تم تجهيزه على أحدث المواصفات العالمية، بعدها رعى حفل افتتاح مستشفى سعد التخصصي بالخبر، التابع لمجموعة شركات سعد، الذي مثل لفتة أبوية حانية منه لدعم رجال الأعمال السعوديين جميعا. وفي الزيارة نفسها، وفي اليوم الخامس عشر من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2002 دشن الملك عبدالله «رحمه الله»، بحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، مشروع التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية في الخبر، ونظام نقل المياه المحلاة إلى مدن المنطقة الشرقية (المرحلة الثالثة). بعدها غادر الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الأحساء؛ ليفتتح كلا من مستشفى الأحساء، ومصنع الأقمشة الذي وضع له حجر الأساس في عام 1999، ثم تفضل بافتتاح مشروع غاز الحوية (60 كيلو متراً جنوب محافظة الأحساء)، الذي يعد أول معمل متخصص لمعالجة الغاز غير المرافق للزيت من آبار الغاز العميقة، وتبلغ تكاليف إنشائه نحو مليار دولار تقريبا، فيما تصل طاقته الإنتاجية إلى 1.4 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا، حيث يمثل برنامج الغاز في الحوية بما فيه من شبكة آبار مترابطة ومعمل للمعالجة وشبكة للتوزيع رمزا للابتكار وكفاءة الأداء والخبرة السعودية التي تنفذها ‹›أرامكو السعودية››، ويعتبر الإنجاز المبكر للمعمل في عام 2001 نقلة نوعية لشركة الغاز الرئيسية في البلاد. الزيارة الثالثة 2004 في عام 2004 وضع الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» عندما كان وليا للعهد حجر الأساس للمشروع العملاق (الجبيل 2) كما شرف حفل الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة مرافق المياه والكهرباء في الجبيل وينبع (مرافق) وشركات القطاع الخاص الأخرى، بمناسبة وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنمائية والصناعية. ورعى الملك عبدالله، في الفترة ذاتها، حفل تدشين مشروع معامل الإنتاج في القطيف، الذي يعد أحد المشاريع العملاقة التي نفذتها ‹›أرامكو السعودية››، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 800 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام. فضلا عن كميات ضخمة من الغاز المرافق بطاقة إنتاجية تبلغ 370 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وافتتح الملك عبدالله خلال الزيارة أيضا، وبحضور عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشروع نقل المياه المحلاة من محطة التحلية وتوليد الطاقة في الخبر إلى محافظتي الأحساءوبقيق، حيث تفضل حينها بإعطاء إشارة بدء التشغيل الرسمي لمشروع نقل المياه المحلاة إلى محافظتي الأحساءوبقيق قائلا: ‹›أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم.. نبتدئ بذكر الله -عز وجل-.. وإن شاء الله مبارك دائما وإلى الأمام››. كما تشرفت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في عام 2004، بزيارة كريمة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»، دشن من خلالها عددا من المشاريع التنموية في المرحلة الأولى لتطوير المدينة الجامعية التي تشمل مشروع مبنى كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي، مشروع المرحلة الأولى لسكن الطلاب، مشروع توسعة سكن أعضاء هيئة التدريس، مشروع المحطة الرئيسة للكهرباء، مشروع تغذية المدينة الجامعية بالمياه العذبة، إضافة إلى مشاريع للمرافق الرياضية وتطوير شبكة الطرق، كما تشرفت الجامعة بافتتاحه كلية المجتمع في الدمام، وافتتاح الوحدة التجريبية للتكسير الحفزي للبترول الذي يعتبر نموذجا حيا للتعاون البحثي بين الجامعة وأرامكو السعودية ومعهد البترول الياباني، كذلك افتتح الملك عبدالله، في العام ذاته، مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض، التابع لأرامكو السعودية، الذي يعد نموذجا للجيل المستقبلي من معامل الزيت والغاز في العالم. الزيارة الرابعة 2006 في عام 2006 أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»، اسم ‹›منطقة الخير›› على المنطقة الشرقية، معتبرا أن الله منَّ عليها بكنوز الأرض، ومنها انطلقت نهضة صناعية وقامت صروح شامخة أصبحت فخرا للمواطنين السعوديين، حيث كان ذلك خلال الحفل الكبير الذي نظمه أهالي المنطقة الشرقية في الصالة الرياضية الخضراء المغلقة، في الدمام؛ احتفاء بزيارته الميمونة، التي حضرها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، كما رعى الملك عبدالله خلال زيارته مدينة الجبيل الصناعية، الحفل الكبير الذي أقامته الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مدينة الجبيل الصناعية، لتدشين ووضع حجر الأساس ل 22 مشروعا صناعيا وتنمويا تابعا للهيئة الملكية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والقطاع الخاص، حيث تبلغ تكلفة تلك المشاريع أكثر من 82 مليار ريال. وشرف الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» خلال الزيارة أيضا احتفالات أهالي محافظتي عنك والقطيف في المنطقة الشرقية، تلبية للدعوة التي وجهها الأهالي له، كما شرف الحفل الكبير الذي نظمه أهالي محافظة الأحساء احتفاء بزيارته للمنطقة الشرقية، وذلك في مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الهفوف، بحضور الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد -رحمه الله-. الزيارة الخامسة 2008 أما عام 2008 فلم يكن مختلفا عن الأعوام التي سبقته، حيث شهدت المنطقة الشرقية زيارة ميمونة للملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»، تم خلالها افتتاح العديد من المشاريع التنموية، ورعى أيضا الحفل الضخم لشركة أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاما. وشهدت هذه الزيارة ترؤسا تاريخيا للملك عبدالله بن عبدالعزيز لاجتماع القمة التشاورية العاشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تم خلاله مناقشة أوضاع المنطقة والقضايا العربية، وبحث نتائج السوق الخليجية المشتركة لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، حيث يعتبر اللقاء التشاورى لقادة وزعماء دول المجلس، الذي يعقد لأول مرة خارج مدينة الرياض، لقاء دوريا يعقد في شهر أيار (مايو) من كل عام، ولا يتقيد بجدول أعمال محدد ولا يصدر منه أي بيان ختامي. الزيارة السادسة 2009 في عام 2009 عقد الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته للمنطقة الشرقية، قمة سعودية - أردنية، مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، جرى خلالها بحث مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما شهدت الزيارة تدشين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عددا من المشاريع المهمة والحيوية في مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية، والتي كان من أهمها تدشينه مشاريع تنموية ضخمة جديدة في مدينة الجبيل الصناعية، تملكها الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص، باستثمارات تفوق 54 مليار ريال، كما زار خلال الزيارة ذاتها محافظة الأحساء، حيث التقى جموعا من المسؤولين والأهالي في قصر هجر. يدشن ويضع حجر الاساس لجملة من مشروعات الهيئة الملكية للجبيل وينبع وارامكو السعودية وسابك وشركات القطاع الخاص يفتتح مصنع غازالحوية عندما كان وليا للعهد خلال تشريفه حفل اهالي القطيف