بروكسيل - أ ف ب - ينشغل مركز فنون «صالات سكاربيك» في بروكسيل في استكشاف العالم العربي عبر أدبائه، وينظم صالوناً للأدب العربي افتتح أول من أمس، سيستضيف على مدار موسم ثقافي مجموعة من الكتاب العرب. وإضافة الى تعريف الجمهور بهؤلاء الكتاب، يحاول المنظمون تجاوز «الأفكار المسبقة» التي يتناول عبرها الإعلام المنطقة العربية. وتقول فابيان فرستراتن، مديرة «صالات سكاربيك»: «في الصحف الأوروبية لا نحكي عن العرب إلا عبر الحجاب والبرقع والحركة الإسلامية والإرهاب، هذه عنصرية وأحكام مسبقة، ويجب أن نظهر الفكر والأدب والإبداع العربي ونتجنب العلاقة الكولينيالية». وتستغرب مديرة مركز «صالات سكاربيك» عدم معرفة الجمهور البلجيكي بأسماء روائية بارزة، مشيرة الى أن الأمر لا يتعلق بالجمهور فقط، وتقول: «كل المثقفين العرب يعرفون في شكل جيد الإنتاج الثقافي الغربي، لكن المثقفين الغربيين لا يعرفون على الإطلاق الإنتاج الثقافي العربي». أما اختيار الأدباء فيقوم على اعتبارين: الأول الشراكة مع دار نشر «آكت سود» الفرنسية وتقديم الإصدارات الجديدة لها من الأدب العربي. والثاني تقديم الأسماء الأدبية البارزة، بحيث يكون لها علاقة مع مهرجانات يحتضنها مركز الفنون، إذ سيقيم مهرجان «من بغداد الى بروكسل»، وآخر بعنوان «بيروت أجمل مما كانت».