حمّل مواطنون في وادي مربة التابع لمنطقة عسير شرطة المنطقة مسؤولية تزايد جرائم السرقات أخيراً، وعدم الاكتفاء بتسجيل القضايا ضد مجهول، في حين شددت شرطة عسير على أن التستر على المقيمين من مجهولي الهوية، وعدم الإبلاغ عنهم هما سبب كثرة الجرائم في الوادي. وقال المواطن علي بن أحمد من سكان مركز مربة السفلى: «سرق من منزلي مبالغ مالية كبيرة هي مكافأة خدمتي العسكرية على مدى 40 عاماً مضت، ولكن المشكلة الأكبر تكمن في الجرأة على اقتحام منازل المواطنين والمقيمين والسرقة منها، إذ كنت أسمع عن اللصوص المحترفين الذين يهجمون على المنازل والاستراحات والمحال التجارية ويسرقونها، ولم أصدق حتى وقع الأمر علي»، مشيراً إلى أنه لم يحصل على أي نتيجة منذ أن بلغ عن السرقة، وأنه يثق في أن أجهزة الأمن لن تسجل الجريمة ضد مجهول، وأن هذا المركز يحتاج إلى عناية ورقابة أمنية أقوى بكثير ممّا هي عليه الآن. وذكر عمّال من الجنسية اليمنية يعملون في مطبخ في المركز أنه تمت سرقة أغنام من المطبخ بطريقة احترافية، وقالوا: «قمنا من النوم لنجد حظيرة الغنم فارغة بعد أن سرق منها 14 رأساً، من دون أن يشعر بهم أحد منا، إذ لم يصدروا أي صوت أو إزعاج، بل كسروا القفل بطريقة سريعة وسلسة، ما يدل على أنهم متمرسون في سرقة الأغنام»، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتم سرقتهم، إلا أنهم يشكون تلك السرقات وتسجل القضايا ضد مجهول. ولفت أحمد الحضرمي (عامل في محل تجاري) إلى أنه لم يسلم من سرقة اللصوص المحترفين في مربة حتى المسجد، إذ سرقوا منه عشرة مكيفات، ولا حتى التموينات التي عاثوا فيها فسادا في هذا المركز. و أشار المواطن محمد بن موسى أنه عندما سرقت سيارته لم تستطع الأجهزة الأمنية أن تفعل له شيئاً حتى وجدها بنفسه في أحد الأودية، وقال: «تسجيل تلك السرقات ضد مجهول يساعد على تزايدها وانتشارها في المركز، ولابد من عقوبات صارمة وإلقاء القبض على مرتكبي الجرائم ومعاقبتهم». ولم يشفع للمواطن علي عسيري كونه مريضاً ومعوقاً يعيش على الصدقات، إذ لم توفره تلك العصابات المحترفة وجعلته أحد ضحاياها بسرقته مرتين، وأكد أنه قدم بلاغاً عن الحادثتين لشرطة المركز ولم يقبضوا على اللصوص حتى الآن. وذكر المواطن محمد يحيى أن جميع أثاث منزله سرق بكل سهولة وجرأة لأنه فقط غاب يوماً واحداً، مطالباً بوضع اهتمام كبير وغير مسبوق على مركز مربة بالذات، بسبب انتشار السرقات الذي فاق ما يحدث في محافظة الدرب التي كانت يضرب بها المثل في السرقات والهجوم على المنازل.