أوصى مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عدداً من كبار ضباط القوات المسلحة الذين قدموا للسلام عليه خلال استقباله لهم في الرياض أمس بالحرص وبذل الجهد في تنفيذ التمارين العملية، الذين هم مقبلون عليها في مختلف القوات الأربع كما أوصاهم بأن تكون تلك التمارين بأفكار جديدة وبسيناريو مختلف. وأكد الأمير خالد أن العمل جار وفق ما أعد له وستحظى قواتنا المسلحة بنصيب وافر من التحديث ولمختلف فروعها في قادم الأيام، مشدداً على شحذ الهمم وعقد العزم على التركيز بشكل أكبر وأدق على التدريب. وقال مساعد وزير الدفاع والطيران في كلمة له خلال استقباله لكبار الضباط يتقدمهم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية: «أعرف تماماً بأنكم تعلمون جيداً مدى حرص قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز على متابعة تحديث منظمات الأسلحة في قواتنا المسلحة». وألقى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الكلمة الآتية مخاطباً الضباط: «أحييكم بتحية من عند الله مباركة طيبة مقرونة بأخلص التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد وأصدق الأمنيات بأن يعيد الله جل وعلا هذه المناسبة على الجميع باليمن والسعادة والتوفيق والسداد. كما يشرفني ونحن نلتقي في هذا اليوم المبارك أن انقل لكم أطيب تهاني وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لكل رجل منكم آملين نقلها لكافة منسوبيكم. اخواني... لقد كنت بالأمس القريب بين يدي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والذي يقضي إجازته خارج المملكة، وأبشركم بأنه ولله الحمد يتمتع بصحة جيدة، وقد كان دائم السؤال عنكم وعن قواتنا المسلحة في كل أمر من أمورها. أيها الزملاء... نحمد الله العلي القدير وقد احتفلت بلادنا الغالية يوم الخميس الماضي باليوم الوطني الثمانين يوم الوحدة والتوحيد، 80 عاماً ليست بالعمر الطويل بمقاييس الدول ولكنها مئات من السنين بمقاييس العمل والانجازات، فما تحقق للوطن لا يتسع المقام لسرده، ولكن يهمنا في هذا أن نقف جميعاً وقفة تأمل ونسأل أنفسنا ماذا قدمنا ما بين احتفالي العام الماضي وهذا العام، وان كنت اعرف تماماً بأنكم اجتهدتم وعملتم بكل جد وإخلاص للحفاظ على ثرى وأمن ومقدرات وطننا الغالي لتبقى بلادنا كما هي دائماً عزيزة مهيبة الجانب. كما نحمد الله أن وفق رجال قواتنا المسلحة عامة بتحقيق النصر المبين على الأعداء الذين أرادوا لبلادنا الشر، بتسللهم إلى حدودنا الجنوبية، ولكن أنّى لهم ذلك، وقد تصدى لهم أبطالنا بصدورهم وجباههم، دفاعاً عن سيادة وطنهم؟! وقد اختار الله عدداً من هؤلاء الأبطال شهداء عند ربهم يرزقون، فهنيئاً لهم ذلك الشرف، كما جرح عدد من رجالنا الأبطال في تلك المواجهات، ونحمد الله أن كتب السلامة لهم، وعادوا إلى أبنائهم ووحداتهم، وهناك عدد قليل يتلقون العلاج خارج المملكة، وهؤلاء أنا أتابع أحوالهم شخصياً وبشكل يومي، ونسأل الله أن يأتي اليوم الذي يعودون فيه إلى وطنهم سالمين غانمين. إخواني وزملائي.... في بداية هذا الأسبوع أطل علينا العام الدراسي الجديد، وها هي كلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا ومراكزنا العسكرية قد هيأت جميعاً للانخراط في العملية التعليمية، وآمل أن يكون عاماً موفقاً ملؤه النجاح والفلاح، كما يطل علينا العام التدريبي لكافة قطاعات قواتنا المسلحة، وهنا يجب عليكم جميعاً الوقوف وقفة تأمل جادة بتركيز الاهتمام بالتدريب والعمل جادين على رفع الكفاءة القتالية، مع أخذ موضوع اللياقة البدنية في الاعتبار، وإعطاؤها حقها من الاهتمام، وفي الوقت الذي أعرف فيه ما تقومون به من أعمال مخلصة، إلا أنني أذكركم بضرورة استعراض الدروس المستفادة من أحداث العام الماضي للاستفادة من إيجابياتها، وتلافي سلبياتها، واعلموا دائماً أن مناقشة السلبيات هي العنصر المهم الذي يقودنا إلى الإيجابيات. أيها الزملاء... أنتم مقبلون على تنفيذ تمارين عملية عديدة في مختلف القوات الأربع، فاحرصوا أن تكون تلك التمارين بأفكار جديدة، وبسيناريو مختلف، واعملوا جهدكم بأن يكون التنفيذ دقيقاً من كل النواحي. وأعرف تماماً أنكم تعلمون جيداً مدى حرص قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهم الله -، على متابعة تحديث منظمات الأسلحة في قواتنا المسلحة، وأعرف أنكم اطلعتم على ما يدور حالياً في هذا الخصوص، وهنا أود أن أبلغكم بأن العمل جارٍ وفق ما أعد له، وستحظى قواتنا المسلحة بحول الله بنصيب وافر من التحديث ولمختلف فروعها في قادم الأيام، وهنا لا بد أن نشحذ الهمم، ونعقد العزم على التركيز بشكل أكبر وأدق على التدريب، مركزين على مختلف الرتب بدءاً بالرتب الصغيرة . أيها الإخوة... آمل أن تجعلوا من احتفال الوطن بيومه القادم خطة عمل لديكم نستعرض من خلالها ماذا قدمتم أنتم لقواتنا المسلحة، وماذا قدمت القوات المسلحة للوطن. أسال الله جلت قدرته أن يجمعنا دائماً على الخير، وقواتنا المسلحة في بناء ونماء وبلادنا تنعم بالأمن والأمان. حضر الاستقبال المدير العام لمكتب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الفريق الأول علي بن محمد الخليفة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين القبيل وقادة أفرع القوات المسلحة.