حذّرت الجمعية السعودية لجراحي القلب من ندرة في تخصص جراحة القلب في السعودية، ووصفته ب«ندرة شديدة» في عدد السعوديين، مؤكدة أن عدد الجراحين الاستشاريين السعوديين في تخصص جراحة القلب 25 جراحاً استشارياً فقط. جاء هذا التحذير من الجمعية على خلفية مشاركتها في المؤتمر الدولي الثامن لطب وجراحة القلب. وأوضح رئيس الجمعية السعودية لجراحي القلب الدكتور وليد أبوخضير أن المؤتمر هو الأول للجمعية، والهدف منه السعي لإثراء الحراك العلمي لممارسي جراحة القلب في المملكة، وإطلاع الممارسين على أحدث التقنيات والخبرات في مجال جراحة القلب، وتبادل الخبرات بين المراكز الدولية المتخصصة، منوهاً إلى أن تخصص جراحة القلب في السعودية يعاني «ندرة شديدة» في عدد السعوديين، مبيناً أن الجمعية تسعى إلى لفت الأنظار إلى هذه الندرة، لتتضافر الجهود من أجل تحقيق زيادة في أعداد الجراحين السعوديين في تخصص جراحة القلب. واستمرت أعمال المؤتمر الدولي الثامن لطب وجراحة القلب أمس، الذي يحضره نحو 100 من كبار خبراء طب وجراحة القلب من دول مختلفة لغرض نقل تجاربهم المتقدمة في هذا المجال، ولاقى المؤتمر إقبالاً كبيراً من المشاركين، إذ تجاوز عددهم ألف ممارس صحي. وأكد المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح السلّوك أن مركز سعود البابطين يُعد من أهم المراكز المتخصصة التي تسعى لتحقيق أهداف البحث العلمي، خصوصاً وأن أمراض القلب هي من أهم مسببات الوفيات في العالم، مبيناً أن مؤتمر القلب هذا العام يتميز بمشاركة أربع مؤتمرات فرعية داخله. وأضاف أن دور المستشفيات الحكومية في المنطقة الشرقية تجاوز تقديم الخدمات العلاجية والجراحية للمواطنين والمقيمين، منتقلاً إلى مرحلة العمل في البحوث العلمية وتبادل الخبرات ومناقشة آخر المستجدات الطبية، وهو ما بات - بحسب وصفه - أحد أهم الأولويات في منظومة الخدمات الطبية. من جهته، قال مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب الدكتور خالد إسكندر إن أهمية مؤتمر القلب تكمن في محتواه العلمي، إذ يشمل 25 جلسة علمية، و12 ورشة عمل، ويضم 122 من أفضل الخبراء في طب وجراحة القلب في المملكة والعالم، مشيراً إلى أن المؤتمر شهد الإعلان وللمرة الأولى في العالم عن نتائج زراعة جهاز القلب الصناعي الأصغر في العالم، وهو ما يعد تكريماً لمركز القلب واعترافاً بتميزه. وأضاف أن هذا التميز يأتي متمماً لسلسلة من الإنجازات، منها الحصول على شهادة الجودة الأميركية ثلاث مرات على التوالي، وشهادة جودة المنشآت الصحية، وجائزة أفضل منظمة حكومية فرعية ومركز الأبحاث الذي بلغ من تميزه حداً جعل جهات محلية وعالمية تطلب من إجراء بحوث متقدمة لمصلحتها. وجذب المؤتمر اهتمام الممارسين الصحيين في مجال طب القلب، محققاً تسجيل نحو 1100 من العاملين في ورش العمل والمحاضرات العلمية، فيما شكل طلبة التخصصات الطبية في التعليم الجامعي أكبر نسبة من المشاركين في الحضور، عدا المسجلين من فئة الاستشاريين والأخصائيين في التخصصات المختلفة.