انتهى، أمس، في العاصمة الجزائرية اجتماع لرؤساء أجهزة الاستخبارات لأربع دول من الساحل هي الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي خُصص لإنشاء مركز مشترك للمعلومات في مجال مكافحة الإرهاب. ولم تقدم السلطات الجزائرية أية معلومات عن مكان اللقاء والقرارات التي خلص إليها. لكن وكالة «فرانس برس» نقلت من باماكو (مالي) عن عضو في وفد يشارك في اللقاء في الجزائر، إن «الاجتماع بدأ. الأجواء جيدة... ومن الضروري تنسيق تحركاتنا». وقال العضو الذي تم الاتصال به هاتفياً من العاصمة المالية: «من البديهي ونظراً إلى اتساع مساحة منطقة الساحل، أن بلداناً أخرى مثل تشاد وليبيا والمغرب يجب أن تنضم إلى (النادي). وسنطرح عليها هذا الاقتراح» لأنه «يتعين تبادل المعلومات لتكون مكافحة (الإرهاب) ناجعة». بيد أن «الجزائر شددت على أن مشاكل المنطقة يجب أن تعني أساساً بلدان المنطقة»، بحسب ما قال المصدر الذي أشار إلى انه «ليس هناك اجماع على ذلك». لكنه أضاف أنه في المقابل هناك اتفاق «على الأساسي» وعلى أن «يكون مقر المركز المشترك للمعلومات في العاصمة الجزائرية». ويعقد هذا اللقاء بعد لقاء الأحد الماضي بين رؤساء أركان البلدان الاربعة في تمنراست (جنوبالجزائر). وقد أعربوا فيه عن إرادتهم المشتركة في تشديد التصدي لتنظيم القاعدة في بلدان المغرب الإسلامي. وأعلن هذا التنظيم مسؤوليته عن خطف سبع رهائن (خمسة فرنسيين ومواطن من توغو وآخر من مدغشقر) في منتصف أيلول (سبتمبر) في شمال النيجر. وقد نقلوا منذ ذلك الحين إلى شمال شرقي مالي قرب الحدود الجزائرية. وفي مدريد (رويترز)، أفادت الشرطة الوطنية الإسبانية أن أميركياً من أصل جزائري اعتقل في مدينة برشلونة واتهم بالمساعدة في تمويل فرع القاعدة المغاربي. وقالت الشرطة إنها تشتبه أن الجزائري محمد عمر دبحي (43 سنة) أرسل 60 ألف يورو إلى الجزائر حيث وزعت الأموال على خلايا للتنظيم. وأضافت في بيان: «وفقاً لتحقيقات الشرطة فإن دبحي أرسل مبالغ كبيرة من المال إما في تحويل من طريق بنك أو من خلال عدة أشخاص إلى جزائري يدعى توفيق ميزي». وفرّ ميزي من اسبانيا عام 2006 بعدما اتهم بالانتماء إلى منظمة ارهابية في أعقاب تفكيك خلية إسلامية مهمتها جمع الأموال لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.