خطف آرسنال تعادلاً قاتلاً من موقعته مع مضيفه وغريمه مانشستر يونايتد 1-1 اليوم (السبت) على "أولدترافورد" في افتتاح المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. افتتح مانشستر التسجيل عبر الإسباني خوان ماتا في الدقيقة 68، وأدرك الفرنسي أوليفييه جيرو التعادل لآرسنال في الدقيقة 89. ورفع آرسنال الرابع والذي يكتفي بالتعادل للمرحلة الثانية على التوالي بعد أن حقّق النتيجة ذاتها أمام جاره توتنهام قبل عطلة المباريات الدولية، رصيده إلى 25 نقطة بعد أن تجنّب تلقي الخسارة الثانية في الدوري هذا الموسم، وبات رصيد مانشستر 19 نقطة في المركز السادس. وأبقى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد قائد الفريق واين روني على مقاعد الإحتياط بسبب إصابة طفيفة في ركبته قبل أن يدفع به في الشوط الثاني مكان الفرنسي أنطوني مارسيال، وهو كان تصدّر عناوين الصحف في الأيام الماضية بسبب صور مثيرة للجدل. وفتح الإتحاد الإنكليزي تحقيقاً بعد انتشار صور لروني وهو في حالة سكر في اليوم التالي للمباراة ضد اسكتلندا في تصفيات كأس العالم، حيث نشرت صحيفة "ذي صن" صوراً له في حالة سكر لدى حضوره زفافاً في فندق المنتخب في واتفورد، شمال لندن، السبت الماضي. واعتذر روني "لأن الصور التي التقطها مع بعض الجماهير تمّ نشرها"، معترفاً بأنها "لا تليق بشخص بموقعه". وفازت إنكلترا على إسكتلندا 3-صفر الجمعة الماضي في تصفيات كأس العالم في مباراة شارك فيها روني، لكنه لم يخض المباراة الودية بعد ثلاثة أيام أمام إسبانيا (2-2) على ملعب ويمبلي. وأوضح الإتحاد الإنكليزي أن روني تحدّث مع المدرب الموقت للمنتخب غاريث ساوثغيت والمدير الفني في الإتحاد الإنكليزي دان اشوورث "واعتذر منهما من دون تحفظ". وافتقد يونايتد مهاجمه العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإيقاف، وشارك الشاب ماركوس راشفورد بدلاً منه. من جهته، دفع الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال بالتشيلي اليكسيس سانشيس منذ البداية، وهو كان سجّل هدفين لمنتخب بلاده في مرمى الأوروغواي (3-1) الثلثاء الماضي، كما أشرك المصري محمد النني أساسياً، في حين افتقد الإسباني هيكتور بيليرين بسبب إصابة ستبعده شهراً. ويبقى مورينيو متفوقاً بشكل تام على غريمه فينغر الذي لم يحقّق سوى فوز واحد من أصل 16 مواجهة جمعته بالمدرب البرتغالي في المسابقات كافة وكان في درع المجتمع عام 2015 حين كان الأخير مدرباً لتشلسي. كان مانشستر يونايتد الطرف الأفضل على مدار الشوطين خصوصاً في الثاني، فهاجم وحصل على عدد كبير من الفرص لكنه اكتفى بتسجيل هدف واحد، في حين أن آرسنال اعتمد أسلوباً دفاعياً وخطف هدفاً من إحدى الهجمات النادرة. بدأ مانشستر ضاغطاً وكانت له محاولة مبكرة حين نفّذ ماتا ركلة حرة مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (5). وعلى الرغم من سعي أصحاب الأرض إلى التقدّم خصوصاً عبر راشفورد، فإن آرسنال انتزع السيطرة الميدانية لدقائق لكن من دون خطورة، وكانت تحركات نجمه سانشيس مقلقة لدفاع مانشستر. ازدادت خطورة مانشستر وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة 37 حين مرّر الفرنسي بول بوغبا كرة إلى ماتا تابعها بيسراه من داخل المنطقة، لكن الحارس التشيكي بتر تشيك حوّلها ببراعة إلى ركنية، ثم تدخل تشيك مجدداً لإبعاد كرة أخرى لمارسيال بقبضته إلى ركنية (41). استهل صاحب الأرض الشوط الثاني مهاجماً كما أنهى الأول سعياً إلى افتتاح التسجيل خصوصاً عبر اختراقات راشفورد ومارسيال المقلقة. دفع مورينيو بروني بدلاً من مارسيال في الدقيقة 63، ثم بالهولندي دايلي بليند مكان الإيطالي ماتيو دارميان بعد دقيقة. تكثّفت هجمات مانشستر وبقي معها دفاع آرسنال متماسكاً لكن ليس لوقت طويل، إذ مرّر بوغبا كرة من الجهة اليمنى إلى الإسباني هيكتور بيريرا الذي حضرها إلى مواطنه ماتا في منتصف المنطقة فتابعها الأخير في الشباك (68). وخطف آرسنال هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة عندما انطلق أليكس أوكسلايد تشامبرلاين بالكرة من الجهة اليمنى ومررها بعرض الملعب طار لها جيرو وأودعها من فوق الجميع في المرمى. ونزل جيرو وتشامبرلاين في الدقائق الأخيرة بدلاً من النني وكارل جينكينسون.