أصبح سقف حرية القراءة في مجتمعنا متدنياً جداً لدرجة أن الكتب تصادر في المدرسة وغير مرحب بها، بحجة أنها تشغلنا عن الدراسة (عذر أقبح من ذنب). لا أعلم إن كانت مصادرة للكتب أو مصادرة للفكر والعقل وقمع للمعرفة والثقافة، وحينما احتججت على المعلمة بعدم أخذ كتابي ردت علي بقولها: «اقرئي في بيتكم» وقضيت يومي في الذهاب من معلمة إلى معلمة حتى أسترجع كتابي. مع العلم بأن القراءة شيئاً مهما في حياتنا والكل ينصح ويبث لنا فوائدها في كل مواقع التواصل الإجتماعي والجلسات الأسرية وحتى المدرسية يحرصون جميعاً على تعويدنا على حمل الكتاب المفيد وقراءة ولا ننسى أحتفال الرياض كل عام بمعرض الكتاب. أحسست كأنني فقدت أحد أبنائي إن لم أبالغ. أتساءل إن كانت الأطعمة من خارج المدرسة ممنوعة وإن كانت الكتب غير المقررة ممنوعة.. فما الذي يسد جوع بطوننا وعقولنا؟