يعتزم بعض العلماء صنع نماذج ثلاثية الأبعاد لكافة الكائنات على الأرض، في أكبر مشاريع التاريخ الطبيعي طموحاً منذ محاولة عالم النبات السويدي كارل لينوس تصنيف كافة المخلوقات الحية. وسيستخدم العلماء تقنية جديدة تحمل اسم "بيستكام" (الكاميرا الوحش)، وسيجوب فريق من علماء الأحياء ومصوري الحياة البرية والمهندسين وعلماء الحاسوب أرجاء العالم مزودين بكاميرات لالتقاط صور ملونة فائق الوضوح للكائنات الحية، بحسب موقع Treehugger. وقامت جامعة "ماساتشوستس أمهيرست" الأميركية بإطلاق هذه المبادرة تحت اسم "الحياة الرقمية"، وستبدأ بتصوير وصنع نماذج للضفادع والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض. وستتوفر النماذج الثلاثية الأبعاد على الموقع الإلكتروني للمشروع، كما سيتاح للراغبين إمكان مشاهدتها باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، واستعمال طابعات ثلاثية الأبعاد لصنع نماذج مجسمة من هذه الحيوانات. وعلى الرغم من أن السويدي لينوس صنف نحو 10 آلاف من الأنواع في القرن ال18، إلا أن سجل التصنيف الحاسم حالياً "دليل الحياة" يضم 1.64 مليون نوع حي، ويقول إن هناك الكثير غيرها الذي لم يصنف بعد. وبحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة فإن 41 في المئة من البرمائيات و25 في المئة من الثدييات معرضة لخطر الانقراض، الأمر الذي يمنح المشروع أهميته الخاصة.