قال رئيس الحكومة المقالة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية إن «تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في التحرر من نير الاحتلال يتطلب إرادة حقيقية والتوافق على ما يحقق الشراكة السياسية والأمنية» مع حركة «فتح». وأكد هنية، في كلمة له لمناسبة مرور عشر سنوات على الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ان «الانتفاضة اعادت الكرامة للشعب الفلسطيني وجعلته اقرب الى النصر والتحرير»، ورحب ب «الحراك الإيجابي الذي ظهر اخيراً في ملف المصالحة». وجدد استعداد حكومته «بذل كل الجهد لتحقيق مصالحة قوية وحقيقية»، مشدداً على أن «المصالحة هي الممر الحقيقي والوحيد لتوحيد شعبنا الفلسطيني، وأن المطلوب لتحقيقها إرادة حقيقية». وقال هنية في كلمته خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء: «ناشدنا الرئيس محمود عباس وحركة فتح فتح صفحة جديدة ليسترد شعبنا وحدته، ونحقق تواصل الحالة السياسية الفلسطينية، وذلك عقب أحداث حزيران (يونيو) 2007» في اشارة الى سيطرة حركة «حماس» على القطاع. وأضاف أن «الانتفاضة الثانية أثبتت قدرة الشعب الفلسطيني على الثبات والصمود وجسدت قدرته على رفض الاحتلال». وزاد أن «عشر سنوات مضت منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى وعيون امتنا تتابع مثابرة وصمود شعبنا في بيت المقدس والخليل ورام الله وغزة هاشم وتقف أمتنا معنا من أجل تحقيق النصر والتمكين والعودة الى أرضنا». وأشار الى ان الانتفاضة رسمت «مشهداً بطولياً جسدته ارادة اطفال الحجارة تعبد لنا الطريق نحو الحرية والقدس والأقصى» وتابع «لا مستقبل لمستعمر او محتل على هذه الأرض». وأشار الى أن «الحد الأدنى لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة هو قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم التي هجروا منها. وهذا هو الحد الأدنى كي يتحقق الاستقرار ويتعزز الأمن والأمان في هذه المنطقة من العالم». وأكد ان «شعبنا لن يلقي السلاح ولن يوقف المقاومة لأنها حق مشروع لنا طالما ان هناك احتلالاً جاثماً على ارضنا» لافتاً الى ان «منهج المفاوضات لن يزيد شعبنا الا ارهاقاً». وطالب هنية «بالإفراج عن الأسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال»، مشدداً على استمرار حكومته في «الدفاع عن قضية الأسرى ودعمهم حتى تكتب لهم الحرية».