كان الشهر الماضي، ثالث أكثر أشهر تشرين الأول (أكتوبر) دفئاً على الأرض منذ بدء تدوين الحرارة في السجلات العام 1880، بينما كانت الفترة الممتدة بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الأول (أكتوبر) 2016 الأكثر دفئاً على الإطلاق. وقالت الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) إن أيلول (سبتمبر) كان الشهر الأخير في سلسلة من المستويات القياسية الشهرية المتتالية استمرت 16 شهراً. وكانت الحرارة في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 على سطح اليابسة والمحيطات 0.72 درجة، أعلى من متوسط القرن ال20 الذي كان 13.9 درجات مئوية، على ما أوضحت وكالة نوا. وحل الشهر الماضي بالتالي ثالثاً بين أشهر تشرين الأول (أكتوبر) متخلفاً عن المستوى القياسي المسجل في تشرين الأول (أكتوبر) 2003 ب0.26 درجة مئوية. وتزامن ارتفاع الحرارة خلال العام 2016 مع تصاعد التيار الاستوائي المعروف باسم "إل نينيو" الذي بدأت تأثيراته تتراجع نهاية الربيع لتحل مكانه ظاهرة "إل نينيا" وهي تيار بارد. وخلال الاشهر التسعة الأولى من العام 2016 كانت الحرارة على سطح اليابسة والمحيطات أعلى ب0.97 درجة مئوية من متوسط القرن ال20 (14.11 درجة مئوية) متجاوزة المستوى القياسي للفترة نفسها من العام 2015 ب0.1 درجة، على ما أوضحت وكالة نوا في نشرتها الشهرية حول الحرارة في العالم. ويتوقع أن يحطم العام 2016 المستوى القياسي السنوي للحرارة وذلك للسنة الثالثة على التوالي. وبلغ متوسط مساحة الجليد في المحيط الشمالي المتجمدد في تشرين الأول (اكتوبر) 2.5 مليون كيلومتر مربع، أي بتراجع نسبته 28.5 في المئة بالمقارنة مع المتوسط في الفترة بين عامي 1981 و2010، على ما أفاد المركز الوطني للثلوج والجليد. وهذه اصغر مساحة للجليد القطبي الشمالي منذ بدء عمليات الرصد عبر الأقمار الاصطناعية في العام 1979. أما في القطب الجنوبي فكانت مساحة الجليد في تشرين الاول (اكتوبر) أقل بنسبة 4 في المئة من متوسط فترة 1981-2010 مع 7.51 ملايين كيلومتر مربع.