قالت مجموعة «فونكة» الإعلامية الألمانية اليوم (الجمعة) إن عدد الأتراك الساعين إلى اللجوء في ألمانيا ارتفع بشكل كبير هذا العام، وإن العدد يتزايد بصورة مطردة منذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في 15 تموز (يوليو) الماضي. وأضافت المجموعة نقلاً عن بيانات حكومية أن ألمانيا تلقت 4437 طلباً للجوء من مواطنين أتراك خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الأول (أكتوبر) في حين أن العدد الإجمالي في 2015 كان 1767 طلباً. وقالت إنه جرى تسجيل حوالى 350 من طالبي اللجوء من تركيا كل شهر خلال الأشهر الستة الأولى من العام لكن العدد تزايد ليصل إلى حوالى 485 في تشرين الأول. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من «المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين» الذي يجمع البيانات. ونقلت المجموعة الإعلامية عن ستيفان ماير العضو البارز في حزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» قوله إنه «يتعين أن نتوقع أن تستمر الزيادة في عدد الأتراك الساعين إلى اللجوء السياسي في ألمانيا». غير أن ماير انتقد تصريحات مسؤولين في وزارة الخارجية الألمانية قالوا فيها إن المعارضين السياسيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذين يتعرضون إلى الاضطهاد يمكنهم طلب اللجوء في ألمانيا. وقال «لا يمكن حل مشاكل تركيا من خلال دعوة كل المعارضين في تركيا إلى التقدم بطلبات للجوء... فهذا بالضبط ما يريده (أردوغان) وهو أن تختفي المعارضة». وتوترت العلاقات بين ألمانياوتركيا في شأن سلسلة من القضايا منها انتقاد برلين للاعتقالات الجماعية في تركيا وتعامل أنقرة مع الإعلام واتهامات من جانب تركيا بأن ألمانيا توافر ملاذاً آمناً لحزب «العمال الكردستاني» المحظور.