أعلنت شرطة منطقة الرياض أمس، عثورها على طفلتين اختفتا من كورنيش محافظة جدة الأربعاء الماضي برفقة والدتهما. وأكدت الشرطة في بيان صحافي مقتضب على لسان متحدث رسمي لها (لم تسمّه) أن الطفلتين بصحة جيدة، وأنه يجري استكمال الإجراءات النظامية بشأن القضية فيما أوضح المتحدث باسم شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد ل«الحياة» أن شقيق الطفلتين سحر ورافيا (9 و7 أعوام) تسلمهما من شرطة الرياض أمس، وعاد بهما إلى محافظة الطائف حيث يسكن وأنهما في صحة جيدة. ولفت إلى أنه تم الإفراج عن والدة الطفلتين بكفالة حضورية، فيما تمت إحالة قضيتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال مجريات القضية. وكانت الطفلتان ذهبتا من محافظة الطائف حيث يسكنان برفقة والديهما إلى محافظة جدة، وخلال توقفهم لأداء الصلاة بمسجد السيدة فاطمة بالكورنيش ذهبن للوضوء استعداداً للصلاة إلا أنهن تأخرن كثيراً، فيما أجرى ولي أمرهما بحثاً موسعاً عنهما في المسجد ومرافقه، لكن جهوده في البحث لم تفلح، الأمر الذي استدعى إبلاغ الأجهزة الأمنية على الفور، والتي تحرت عنهما قبل أن تتمكن من استعادتهما أمس. يذكر أن ردود فعل واسعة صاحبت اختفاء الطفلتين من كورنيش محافظة جدة، إذ تم تداول نبأ اختفائهما في مختلف وسائل الإعلام، إضافة إلى استخدام التقنية الحديثة في الإبلاغ عن اختفائهما، قبل أن تتمكن شرطة الرياض بالتعاون مع نظيرتها في جدة من التوصل إلى الطفلتين في وقت قياسي. من جهة أخرى، أوقفت شرطة منطقة الرياض أربعة أشخاص يستقلون سيارة تحمل لوحات مسروقة، سلبوا نصف مليون ريال من محاسب شركة كان في طريقه إلى المصرف لإيداع المبلغ في حساب الشركة تحت تهديد السلاح. وذكر بيان صادر عن شرطة منطقة الرياض (تلقت «الحياة» نسخة منه) أن مركز شرطة النسيم تلقى بلاغاً من محاسب في شركة ومرافقه عن اعتراض ثلاثة أشخاص طريقهما، وهدداهم بالسلاح، واستولوا على المبلغ الذي كانا يريدان إيداعه في المصرف، ومن ثم لاذوا بالفرار. وأضاف أن إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة الرياض كلفت فريق عمل لوضع خطة أمنية محكمة لكشف هوية الجناة والقبض عليهم، ولا سيما أنه لا توجد معلومات يمكن الاستفادة منها، كون الجناة كانوا يستقلون سيارة من طراز هونداي لوحاتها لا تطابق معلوماتها المسجلة في المرور، بيد أن التوغل في أوساط أرباب السوابق، وبث العناصر السرية وفحص سجلات موظفي الشركة، ورصد الأماكن والمواقع التي عادة ما تكون مسرحاً للتجمعات المشبوهة، ووضعها تحت المجهر، أسفر عن تورط أربعة أشخاص بارتكاب تلك الجريمة، والقبض عليهم. وذكر أن التحقيقات الأولية قادت إلى اعترافهم المبدئي بارتكاب جريمتهم، وحددوا أدوارهم فيها بدءاً بالتخطيط وانتهاءً بالتنفيذ، وفتحت جهة التحقيق تحقيقات موسعة معهم للكشف عن المزيد من الجرائم التي قاموا بارتكابها بالأسلوب الإجرامي نفسه، ولمعرفة ما إذا كانت لهم أي أنشطة إجرامية أخرى، وسيحالون إلى القضاء حال استيفاء الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه القضايا.