بحث المجلس البلدي في الأحساء ضرورة إعادة دراسة النطاق العمراني، والعمل على وضع الحلول الجذرية، للحد من تمدده وزحفه السريع على مساحات كبيرة من الرقعة الزراعية، نظراً إلى ما في ذلك من السلبيات المتعددة، مبيناً أن الأحساء ذات هوية زراعية، ومن اللازم الاحتفاظ بها، وأن العمل على ذلك من المسؤوليات التي سيسعى المجلس لتحقيقها على صعيد الواقع. وناقش المجلس ما استعرضه عضو المجلس عبدالعزيز المخايطة من دراسة أوضاع دورات المياه المنتشرة في المدن والبلدات، بناءً على زيارات ميدانية وكشفٍ على الطبيعة. وقال: «كشفت دراسة أن دورات المياه المشمولة يراوح تقييمها بين الممتاز والجيد جداً، والمقبول، وقليل منها سيئ جداً، ويحتاج إلى الإزالة». مضيفاً: «ثمنت الدراسة جودة اختيار الأمانة المواقع التي أقيمت عليها دورات المياه العامة، واستحسنت تعدد التصاميم، بما يلائم طبيعة الموقع الذي تخدمه». كما استعرض عبدالرحمن الذكرالله دراسة شاملة عن سوق الحراج الواقعة في مدينة الهفوف، وذلك بالنظر إلى وجود عدد من الملاحظات التي رصدت على موقعها الحالي. واتفق أعضاء المجلس على ضرورة العمل على نقل السوق إلى موقع آخر أكثر ملاءمة، بعد استكمال المتطلبات التي تكفل انسياب الانتقال، ومن ثم مزاولة العمل في الموقع الجديد. وأوصى الأعضاء بسرعة معالجة الملاحظات المرصودة على موقع الحراج الحالي، إلى حين الانتهاء من اعتماد الانتقال وتهيئة الأمانة الموقع البديل. وبحث المجلس دراسة تقدم بها صالح التركي، تناول فيها مشاريع الإنارة في الأحساء، مستعرضاً الملاحظات الواردة عليها، مع بيان نتائج الزيارات التي قام بها في سبيل ذلك للإدارات المعنية بهذا الملف في أمانة الأحساء. من ناحيته، طرح نائب رئيس المجلس عبدالجليل النصيّر ورقة عمل تستهدف التلفيات المتعددة التي يتسبب بها بعض المقاولين القائمين على تنفيذ بعض المشاريع البلدية، كالتدمير التام أو شبه التام لبعض الأرصفة والأسفلت، كما حصل لطريق «المزاوي – العقار»، وممشى حي الملك فهد، بسبب استعمال هؤلاء المقاولين الآليات الثقيلة، والشاحنات، أثناء تنفيذ المشاريع. وطالب بأن يتبنى المجلس مبادرة بإلزام المقاولين بالعمل الفوري على إصلاح التلفيات والأضرار التي سببوها. افتتاح «جسر الخليج» خلال شهرين أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم جاهزية مشروع تقاطع طريق الملك عبدالله (الدائري الداخلي) مع ميدان طريق الخليج الدولي، باعتبار المشروع في مراحله الأخيرة، مبيناً أن افتتاح المشروع سيكون بعد شهرين. وذكر أن المشروع يأتي ضمن منظومة مشاريع الجسور والأنفاق التي تنفذها أمانة الأحساء، وسيتم الانتهاء منها في النصف الأول من 2017، بهدف الإسهام في انسيابية الحركة المرورية وفك اختناقات السير، مع الحفاظ على السلامة العامة لشاغلي هذه المنطقة والزوار من ناحية التصميم والكفاءة. وبيّن الملحم أن مشروع التقاطع يمثل أحد هذه المشاريع المهمة عند مدخل الأحساء جنوباً باتجاه دول الخليج العربي الشقيقة، مضيفاً أن كلفته التقديرية تقدر ب103 ملايين ريال، ويبلغ طول المشروع «الجسر» نحو كيلومتر وبعرض 26.32 متر باتجاهين وثلاثة مسارات لكلا طريقي الجسر الرئيسين، إضافة إلى طريقي خدمة أسفل الجسر بثلاثة مسارات، ما سيسهم في تقليل كثافة الحركة المرورية للقادمين من طريق الملك عبدالله وكذلك عبر طريق الخليج والطرق الأخرى المتفرعة من «الميدان» والبالغ قطره 160 متراً، مبيناً أنه سيتم تدعيم موقع المشروع بإضاءة LED، إضافة إلى الإنارة التجميلية للجسر وتنفيذ أعمال التشجير.