ألزمت وزارة التعليم جميع مدارس التعليم العام والأهلي (بنين وبنات) بالاطلاع على جميع مراحل النمو وحاجته العمرية للطلبة، وذلك عبر الدليل الإجرائي، من خلال عرض أفلام قصيرة لخصائص نمو الطلاب في مختلف المراحل، وتتكلف إدارات التوجيه والإرشاد في الإدارات بإعداد تقارير عنها. ويتضمن البرنامج التعرف على أسباب بعض الظواهر السلبية في المدارس، منها التعنيف، والتنمر، وغيرهما. وعبر الأفلام القصيرة يتمكن الطلبة والمرشدون من معرفة التغيرات في الوظائف الجسمية والعقلية والانتباه والتحليل والنمو الانفعالي، كما يحوي الدليل العديد من الخصائص في الكشف عن المشكلات الأسرية وعلاجها، وكيفية إبعاد الطلبة عن الأفكار السلبية وبرامج التواصل الاجتماعي ذات السمات السلبية، التي تجرف الطلبة وتدمجهم بأفكار تؤثر سلباً في المجتمع، والتحفيز على الأنشطة التي تبرز فيها الوجوه الإيجابية، والمخاطر التي تحيط بالفكر السلبي، ومصير الانسياق وراء الفكر الضال. وتضمن الدليل الإجرائي الذي اعتمدته الوزارة لهذا العام، وكذلك مجموعة الأفلام القصيرة «التوسع في الإدراك للطلبة وذلك عن طريق الرحلات المدرسية الهادفة، وتنويع الأنشطة والواجبات المدرسية بما يتوافق مع ميول الطلبة، وعدم إعطائهم مسؤوليات أكبر من طاقتهم، لكيلا يصابوا بالإحباط، والتعلم على تحمل المسؤولية وعدم الاعتماد على الغير، والمشاركة المجتمعية الإيجابية، وتكليفهم مسؤوليات لتعزيز الجوانب الشخصية». كما أكدت الوزارة عبر دليلها الإجرائي للعام 1437-1438ه ضرورة منح الطلاب الحرية للحصول على استقلالية في الرأي، وتجنب نبذهم وتفعيل مشاركتهم في القرارات الصفية، فالرغبة والاستقلالية تخلق جيلاً واعياً بعيداً عن الانجراف وراء أي فكر سلبي، كما أن الحوارات الصفية والأنشطة المدرسية تعزز من تلك المفاهيم، والتمييز في المعايير والقيم الأخلاقية للتعرف على المعايير المجتمعية المقبولة والمرفوضة. وفي ما يخص نظام العقوبات واللوائح التأديبية يمنع العقاب القاسي والألفاظ السيئة، والاقتصار على الأساليب المثبتة علمياً، كالتجاهل والحرمان الموقت والتصحيح، ويقتصر الأمر على ما ورد في قواعد السلوك المعتمدة. كما شمل الدليل الإجرائي قواعد تتعلق في تدريب الطالب على كيفية حماية نفسه من التحرشات الجنسية، وتعريفه بأجزاء جسده ليكون على وعي تام بأن الإيذاء الجنسي يتسبب في مشكلات لاحقة، وفي حال التعرض لها لا بد من سرعة الإبلاغ. كما يتوجب تشجيعه على التعبير عن انفعالاته السلبية من دون خوف أو تردد، وعرض ذلك بأفلام مرئية قصيرة تعرض الخطورة البالغة من ذلك. ويتوجب على جميع المرشدين الاستماع لمخاوف الطالب والتعامل معه من دون توبيخ أو إهمال أو تأنيب مستمر، وإقناعه بأنه طالب مرغوب به. كما شددت الوزارة في دليلها على التعامل مع حالات الفرط في استخدام وسائل التقنية، عبر عمل أفلام توعوية قصيرة ومسابقات وتوعيتهم بمشكلات الأفراد في استخدام التقنية الصحية والنفسية والاجتماعية، مع تجنب سلوك اللوم والمراقبة الدائمة، وتوفير وسائل ترفيهية بديلة تنمي القدرات العقلية والألعاب الحركية، مع انتقاء برامج لتوسيع مدارك الطلبة. منع منح الطلاب إجازات أعياد غير إسلامية حذرت إدارة تعليم الرياض المدارس العالمية ومدارس الجاليات (بنين وبنات) من تقديم الاختبارات ومنح الطلاب إجازات أعياد لا تتوافق مع نظام الدولة والشريعة الإسلامية. وأكد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض عبدالله المانع أنه يتوجب عليهم الالتزام بالتقويم الدراسي الصادر عن الوزارة، والتقيد التام بمواعيد الإجازات الرسمية للدولة، مشيراً إلى أن المدارس المخالفة سيتم تحويلها إلى مجلس الإشراف على المدارس العالمية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقها. وأضاف أنه تم رصد قيام بعض المدارس العالمية بتقديم موعد الاختبارات، ومنح الطلاب إجازة لأعياد لا تتوافق مع نظام الدولة والشريعة الإسلامية، وعدم التزامها بالتقويم الدراسي الصادر عن وزارة التعليم، وذلك أثناء الزيارات الإشرافية الميدانية.