أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قد تنظّم استفتاء في شأن مواصلة محادثات عضوية الاتحاد الأوروبي العام المقبل، مكرّراً تحذيره بروكسيل بوجوب «اتخاذ قرار» في هذا الصدد. وحضّ أردوغان الأتراك على الصبر حتى نهاية السنة، لافتاً إلى إمكان التصويت على عضوية الاتحاد. وأضاف أنه سيوافق على إعادة عقوبة الإعدام، إذا أقرّ البرلمان قانوناً في هذا الصدد، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون أيضاً جزءاً من الاستفتاء. وإعادة عقوبة الإعدام قد تنهي أي أمل لأنقرة بالانضمام إلى الاتحاد. ويُرجّح أن تنظّم تركياً استفتاءً عاماً في الربيع المقبل، على تعديلات دستورية تشمل تحويل النظام رئاسياً، ليصبح مشابهاً لنظيره في الولاياتالمتحدة وفرنسا، ما يعزّز صلاحيات أردوغان. على صعيد آخر، بثّت شبكة «سي.أن.أن. ترك» أن ثلاثة أشخاص جُرحوا بتفجير في إسطنبول يُعتقد بأن سببه حزمة مُرسلة عبر البريد إلى شركة للإلكترونيات في حيّ «مالتيبي»، وهو منطقة تجارية وسكنية تطلّ على الجانب الآسيوي من المدينة. وكانت تركيا في حال تأهب قصوى في الأسابيع الأخيرة، بعد هجمات شنّها تنظيم «داعش» و «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم يساري متطرف. في غضون ذلك، وصل إلى باريس الصحافي الفرنسي أوليفييه برتران، بعدما أفرجت عنه السلطات التركية اثر احتجازه الجمعة الماضي خلال إجرائه تحقيقاً في مدينة غازي عنتاب قرب الحدود السورية. وقالت إيزابيل روبرتس، رئيسة موقع «لي جور» الإخباري الذي يعمل برتران لحسابه، إن الأخير «بصحة جيدة واستعاد هاتفه والكومبيوتر» الخاص به. وشكر الموقع «جميع الذين دعمونا وساعدونا». وكانت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء أفادت بطرد برتران، مشيرة إلى أنه أوقِف إذ لم يطلب ترخيصاً من السلطات لأداء عمله. وأضافت أنه كتب مقالات «لمصلحة» أشخاص تتهمهم السلطات بالانتماء إلى جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تعتبره العقل المدبّر لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي. وتفرض السلطات نيل ترخيص من مكتب رئيس الوزراء ومكتب الحاكم المحلي، للسماح بإجراء تحقيق في غازي عنتاب. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارولت طالب بإطلاق الصحافي، معتبراً أن «ما يحدث أمر صادم جداً وليس مقبولاً». في أنقرة، اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بلاده «صديقة لتركيا في أيامها الصعبة»، مؤكداً أن الصين «لن تتسامح مع أي شخص أو مؤسسة قد يزعزع استقرار تركيا وأمنها»، في إشارة إلى جماعة غولن. ولفت إلى أن الجانبين «قطعا شوطاً مهماً جداً في تعاونهما في مسألتَي الأمن ومكافحة الإرهاب».