عندما يعقد المسؤول مؤتمراً صحافياً بمناسبة الإعلان عن مشروع ضخم أو وضع حجر الأساس لمشروع استراتيجي، تجده يسهب في الحديث عن ميزات المشروع ومواصفاته، وكلفته، ومدى أهميته الاستراتيجية... الخ لكن... عندما يحضر اليوم الموعود الذي حدد لانتهاء المشروع، كما ضربه المسؤول قبل سنوات، يُسأل المسؤول ذاته أو من خلفه، فتختفي الإجابة الوافية - إن أجاب - وربما تموت الكلمات قبل أن يقولها، وفي حال التبرير؛ هي المبررات ذاتها، التي تحمل نقص الأراضي أو المقاولين مسؤولية التأخير لشهور وسنوات، ليضيع «دم» المشروع بين «الجهات المسؤولة» عنه، سواء كانت حكومية او اهلية. في ما يأتي أبرز المشاريع التي كان من المفترض انتهاؤها بحلول عام 1432 أو قبله: المدارس المستأجرة... إلى زوال! دأبت وزارة التربية والتعليم على التأكيد على لسان مسؤوليها خلال الأعوام الخمسة الماضية، أنه بحلول عام 1432ه ستحتفل السعودية بالتخلص من جميع المباني المدرسية المستأجرة التي تجاوز عددها 5 آلاف مدرسة في جميع أنحاء المملكة، لكن الواقع يقول إنها استطاعت إنشاء 1200 مدرسة حتى الآن، أي أقل من ربع عدد المدارس المستهدفة! طريق الملك عبدالله... «أورطي» العاصمة في عام 2007، بدأ العمل على مشروع تطوير طريق الملك عبدالله، ووعد المسؤولون في الجهات المعنية حينها ان مدة المشروع - أو على الأقل المرحلة الأولى منه - المتضمن حفر ثلاثة أنفاق (تقاطعات الطريق مع شارع الملك عبدالعزيز وشارعي الملك فهد والعليا وشارع التخصصي)، إضافة إلى إنشاء قطار كهربائي ستنتهي بحلول 2010، لكن لا تزال معدات الحفر والشاحنات تذهب وتجيء دون ان تبدو ملامح اقتراب انتهاء المشروع، كما وعدت أمانة منطقة الرياض!. حديقة الملك عبدالله العالمية ومتنزه الملز! وعد أمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف قبل أربعة أعوام (1427) أن يوضع حجر الأساس لمشروعي حديقة الملك عبدالله العالمية ومتنزه الملك عبدالله بالملز في (اليوم الوطني) في شهر رمضان من عام 1428، على أن يبدأ تنفيذ المشروعين في 11 رمضان 1428 ه، مشيراً إلى أن التنفيذ يستغرق عامين، وستنتهي أعمال الإنشاء بالمشروع في 4-10-1430ه الموافق 23/9/2009. وتبلغ كلفة المشروع 600 مليون ريال.