نيودلهي، لندن - أ ف ب، يو بي آي - رفض قادة التيار المتشدد في الحركة الانفصالية في كشمير الهندية عرض نيودلهي إجراء محادثات ومراجعة الإجراءات الأمنية في الولاية. وكانت الحكومة الهندية عرضت السبت، إطلاق «حوار مكثف ومنتظم» مع الشطر الهندي من كشمير لوضع حد لأعمال العنف المناهضة لنيودلهي هناك. كما عرضت مراجعة الوجود الأمني في الولاية التي تشهد اضطرابات لكسر دوامة العنف. وقال زعيم التيار المتشدد في الحركة الانفصالية سيد علي جيلاني: «انها مبادرة غير واقعية تهدف الى كسب الوقت وخداع الأسرة الدولية». وأضاف أمام صحافيين: «اذا كان القادة في نيودلهي يتصورون ان الإفراج عن بعض الطلاب والتخفيف عن أسر بعض الشهداء سيخفف الشعور بالعزلة، فهم مخطئون». وكانت تلك مبادرة أولى مهمة للحكومة الهندية لإنهاء مواجهات بين متظاهرين والشرطة استمرت منذ 3 اشهر وأسفرت عن مقتل 107 مدنيين برصاص الشرطة والجنود. في المقابل، أعلن معتدلون في الحركة الانفصالية انهم سيجتمعون لمناقشة ردهم على المبادرة التي رأى جيلاني إنها «ذر للرماد في العيون». وقال أحد قادتهم ياسين مالك: «سنناقش ذلك قبل أن نعطي ردنا». على صعيد آخر، أفادت صحيفة «صنداي إكسبرس» الصادرة في لندن امس، بأن جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» تخطط لقتل وخطف رياضيين ومشجعين بريطانيين في دورة ألعاب الكومنولث في الهند. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تحذيرها من وجود معلومات استخباراتية محددة حول تهديد جماعة مرتبطة ب «القاعدة» باختطاف رهائن أمام أنظار الجمهور خلال الألعاب. وأشارت إلى أن دولاً مشاركة في الدورة عبّرت عن قلقها من التهديد، غير أنها لم ترفع مستوى تحذيرات سفر مواطنيها إلى الهند خوفاً من إغضاب سلطاتها. وأضافت الصحيفة أن بريطانيا كلّفت وحدات من قواتها الأمنية بالعمل إلى جانب نظرائها من كندا وأستراليا ونيوزيلندا لحماية رياضيي هذه الدول في كل مكان تُقام فيه منافسات دورة ألعاب الكومنولث في الهند، فيما طلبت استراليا من مشجعيها عدم ارتداء الألوان الوطنية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله: «هناك معلومات استخباراتية محددة عن محاولات لخطف رهائن، وعلى الناس الذين سيسافرون إلى الهند، ولا سيما نيودلهي، أن يكونوا على علم بهذه المخاطر». في غضون ذلك، كسب داعية مسلم هندي منع من دخول المملكة المتحدة بسبب سلوكه «غير المقبول»، جولة أولى من المعركة القضائية التي يخوضها ضد قرار وزارة الداخلية البريطانية. وأوردت «صنداي إكسبرس» أن المحكمة العليا في لندن أقرت بأن قضية الداعية ذاكر نيك البالغ من العمر 44 سنة، ينبغي تسريع النظر فيها على رغم اعتراضات وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي. وكان من المقرر أن يزور نيك، مؤسس ورئيس قناة «السلام» التلفزيونية الفضائية المملكة المتحدة في حزيران (يونيو) الماضي لإلقاء سلسلة من المحاضرات في العاصمة لندن ومدينتي شيفيلد وبرمنغهام، لكن الوزيرة ماي منعته بسبب «تصريحات عدة أدلى بها وتمثل سلوكاً غير مقبول، ينطبق على كل من يكتب أو ينشر مواد يمكن أن تحرّض على العنف أو تمجّد الإرهاب أو تسعى لتحريض الآخرين على القيام بأعمال ارهابية».