شكلت محافظة واسط (120 كلم جنوب شرقي بغداد) فوجاً أمنياً جديداً لحماية منفذ زرباطية مع إيران، إذ يقتحمه زوار إيرانيون من دون الحصول على تأشيرة دخول، كما نشرت عناصر استخبارية في أسواق المحافظة للسيطرة على عمليات بيع العملات الإيرانية وشرائها. وقال المحافظ ورئيس اللجنة الأمنية العليا، صاحب الجليباوي، ل «الحياة»، أن «قيادة عمليات الرافدين عملت على تأمين منفذ زرباطية لضبط دخول الزوار الإيرانيين وتأمين طرق وصولهم إلى كربلاء، وقد حددتها ودعمتها بعناصر لحماية الداخلين إلى العراق ونقلهم في اتجاه كربلاء». وأضاف أن «الزوار سيعبرون دجلة في عبّارات تم تخصيصها لهم بالتعاون مع الشرطة النهرية وقيادة الشرطة التي وفّرت قوارب مساندة قادرة على استيعاب الأعداد التي ستدخل البلاد». وزاد أن «عمليات الرافدين تعمل على مناقلة العناصر الأمنية التابعة لها في محافظات ميسان وواسط والمثنى وفق الحاجة». واقتحم منفذ زرباطية الحدودي العام الماضي، آلاف الزوار من دون الحصول على تأشيرة، ما أفقد القوات العراقية السيطرة على المعبر، وعملت على تنظيم ختم الدخول لدى خروج الزوار. إلى ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية نشر عناصر استخبارية في الأسواق لمنع التلاعب بالعملة العراقية أو الإيرانية، إضافة إلى إحباط عمليات النصب والاحتيال، وقال رئيس اللجنة صاحب عويد ل «الحياة»، أن «الحكومة المحلية وجهت بمتابعة أسواق المحافظة ورصدها». وأوضح أن «نشر العناصر الاستخبارية جاء لمنع عمليات النصب والاحتيال أو التلاعب بسعر العملة العراقية أو الإيرانية في الأسواق والمنفذ الحدودي، إضافة إلى المرائب والفنادق وكل المرافئ التي يمكن أن تشهد توافداً أجنبياً خلال الشهر الجاري». ويدخل عبر منفذ زرباطية يومياً، حوالى 100 ألف زائر إيراني مع اقتراب مناسبة أربعينية الإمام الحسين التي تصادف في 20 الشهر الجاري.