أكد أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية سعود بن نايف، أهمية تقديم برامج مميزة وهادفة لجذب الشباب، عبر فعاليات وأنشطة ترفيهية تثقيفية اجتماعية، تمنح فرص عمل ملائمة للشباب، لتحقيق عدد من الأهداف في آنٍ واحد، أهمها استثمار أوقات الفراغ لدى الشباب، بما يلبي حاجاتهم ورغباتهم، ويعود عليهم وعلى وطنهم بالفائدة. ودعا خلال تصريحٍ صحافي، القائمين على المهرجانات والمناشط المنفذة في المنطقة إلى لزوم الاهتمام بغرس المبادئ والأخلاق، والقيم الإسلامية الحميدة في نفوس الشباب، لاسيما في تلك المنتظر انطلاقها خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول لهذا العام، مشدداًً على ضرورة مراعاة إكسابهم المهارات الحياتية المعينة لهم في المستقبل، من خلال تنويع الفعاليات المختلفة التي تتضمنها تلك المهرجانات، كالرحلات والزيارات والمسابقات وخدمة المجتمع. وأشار إلى مهرجان (سفاري بقيق)، الذي انطلق أمس، وافتتحه محافظ بقيق محمد المتحمي، ويستمر عشرة أيام من 10 إلى 20-2-1438، ويتضمن أنشطة ترفيهية تثقيفية خصصت في معظمها للشباب، ومن شأنها الإسهام بفعالية في حمايتهم من المنزلقات، التي تؤدي لارتكاب المخالفات العائدة سلبياً عليهم وعلى المجتمع، إلى جانب تشجيعهم على العمل الجماعي التطوعي، وتعزيز انتمائهم الوطني والمجتمعي، وتنمية قدراتهم على التعبير عن آرائهم بصورة حضارية راقية. وأوضح محافظ بقيق رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، أن الهدف الرئيس منه تقديم خدمة نوعية لأهالي بقيق، ووضع المحافظة على خارطة المواقع السياحية بالمملكة، وإبراز حضارة بقيق القديمة، والعمل على تطويرها، بما في ذلك تطوير الهجر التابعة لها، كونها ستشهد استضافة بعض فعاليات المهرجان. من جهته، بين المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن المهرجان يحاكي البيئة الصحراوية الخلابة التي تتمتع بها المحافظة، مشيراً إلى أن هيئة السياحة عمدت إلى مراعاة هوية بقيق والطبيعة الصحراوية خلال بناء موقع المهرجان. وأشار إلى مساحة موقع المهرجان الممتدة لنحو 250 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية ل100 ألف زائر في اليوم الواحد، وتخصيص مضارب برية للأسر الزائرة، وتجربة ركوب الخيل والإبل والسفاري من خلال التدريب، وتجهيز الموقع بما يحقق تطلعات وإعجاب الزوار، بمشاركة 12 فرقة شعبية من مختلف مناطق المملكة. ولفت إلى أن المهرجان يضم معرضاً دائماً للتراث في خيمة الضيافة الرئيسة، التي تستضيف العديد من الأمسيات الشعرية، إلى جانب ركن خاص بالعروض المسرحية اليومية بمشاركة أربع فرق متخصصة في الفلكلور الشعبي، يقدمها 600 شخص، وتخصيص ثمان خيام لإقامة عدد من العروض المتنوعة طوال أيام المهرجان، بمشاركة 45 أسرة منتجة والحرفيين. يذكر أن افتتاح مهرجان «سفاري بقيق»، شهد إطلاق رحلات السفاري على ظهور الإبل من موقع سفاري البري، مصحوبة بالأهازيج الشعبية، كأولى الفعاليات المقرر تنفيذها مع مضارب الإبل والخيول والصقور، والبطولة الدولية للأوتاد، وملتقى السيارات التراثية الخليجي، وبرامج سفاري المجتمعية المتضمنة أركاناً للأسر المنتجة وجناحاً خاصاً بشركة آرامكو السعودية.