تظاهر ناشطون في مجال حقوق الإنسان ومنتسبون إلى تيارات يسارية وإسلامية ومدنية أمام مقر البرلمان أول من أمس، في الرباط احتجاجاً على رفع علم إسرائيل في مؤتمر المناخ المنعقد في مراكش. ويشارك في الدورة 22 للمؤتمر الذي انطلقت أعماله الإثنين الماضي 197 من الموقعين على اتفاق المناخ بمَن فيهم إسرائيل. وردد المحتجون الغاضبون شعارات تستنكر التطبيع مع إسرائيل، معتبرين أن وجود العلم الإسرائيلي في مراكش «دليل على تطبيع مقيت». وشددوا على أن «هذا الاعتراف بكيان إسرائيل مرفوض شعبياً». وأحرق المتظاهرون علم إسرائيل وسط هتافات تدعو إلى «الموت لأميركا ولإسرائيل». وكان المغرب قطع علاقاته مع إسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2000 احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وغادرت البعثة الديبلوماسية التي كانت تضم 12 إسرائيلياً الرباط بعد إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في 2 تشرين الثاني(نوفمبر) من العام نفسه. وخرج المحتجون المناهضون للتطبيع مع إسرائيل استجابةً لدعوة من «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» التي نددت بما اعتبرته «جريمة تطبيعية كبرى برفع علم الكيان الصهيوني الإرهابي فوق سماء الوطن في قلب مراكش المقاومة والتاريخ». ودعا وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إلى عدم تسييس القضية، مشيراً إلى مشاركة فلسطين في المؤتمر. وشدد على أن المغرب أول مدافع عن فلسطين ولا مجال للمزايدة عليه في هذا الشأن. وقال مزوار وهو رئيس الدورة الحالية لمؤتمر المناخ «ليس هناك دروس يقدمها أحد للمغرب حول التزامه الراسخ بالتنديد والتصدي للمواقف غير المقبولة لإسرائيل». وأضاف: «المملكة هي أول مدافع عن القضية الفلسطينية ونعمل بتنسيق وثيق مع الفلسطينيين لمصلحة هذه القضية الكبرى التي يحمل همها كل المغاربة»، مذكراً بجهود العاهل المغربي الملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس.