وافقت الفيليبين اليوم (الخميس) على السماح لماليزيا وإندونيسيا بإجراء «مطاردات ساخنة» في مياهها الإقليمية، في سعي من البلدان الثلاثة للتصدي لعمليات الخطف والقرصنة من جانب متمردي جماعة «أبو سياف» المتطرفة. وجاء الإعلان على لسان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق بعد لقائه الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، والذي بدأ زيارة إلى ماليزيا لمدة يومين. وقال عبدالرزاق: «عندما نصل إلى مياههم الإقليمية سيسمحون لنا بملاحقة تلك الجماعات التي تمارس الخطف مقابل طلب فدية». وأضاف أن الاتفاق ستتم مناقشته بمزيد من التفصيل خلال اجتماع بين الدول الثلاث في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في فينتيان، عاصمة لاوس. ويعترض متمردو جماعة «أبو سياف» طريق القوارب البطيئة في المياه قرب حدود ماليزيا والفيليبين، وأسروا أكثر من 12 بحاراً إندونيسياً وماليزياً. وتم تحرير عدد كبير من الرهائن بعد دفع فدية للجماعة ذات الصلة بتنظيم «القاعدة»، والتي اشتهرت بعمليات الخطف والذبح، بما في ذلك كنديان في العام الحالي. وكان الجيش الفيليبيني قال الإثنين إن مواطناً ألمانياً يعتقد أنه الضحية الأحدث لعمليات الخطف، وعثر على جثة رفيقته على يخت مهجور في جزيرة نائية في أرخبيل سولو، معقل جماعة «أبو سياف». وتحتجز الجماعة 15 أسيراً آخرين من بينهم مواطن هولندي وخمسة ماليزيين وإندونيسيان وسبعة فيليبينيين.