الأمم المتحدة (نيويورك) - رويترز - قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس للأمم المتحدة ان أغلب الناس يعتقدون أن حكومة الولاياتالمتحدة مسؤولة عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الأمر الذي دفع إلى انسحاب الوفد الأميركي من القاعة احتجاجاً. وقال الرئيس الإيراني في كلمته أمام الجمعية العامة إن أغلب من يعتقدون ان مقاتلي "القاعدة" هم الذين قاموا بالخطف الانتحاري للطائرات التي دمرت برجي مركز التجارة العالمي وجانباً من البنتاغون هم مسؤولون في الحكومة الأميركية. وقال ان نظرية أخرى تقول إن "بعض القطاعات داخل الحكومة الأميركية دبرت الهجوم لاصلاح الاقتصاد الأميركي الهابط واستعادة قبضتها على الشرق الأوسط من أجل انقاذ النظام الصهيوني". ويشير أحمدي نجاد عادة الى اسرائيل بتعبير النظام الصهيوني. وأضاف أحمدي نجاد قوله أمام الجمعية العامة التي تضم 192 دولة "الغالبية من الشعب الأميركي وكذلك معظم الأمم والسياسيين في انحاء العالم يتفقون مع هذا الرأي". ودعا الأممالمتحدة الى تشكيل "فريق مستقل لتقصي الحقائق" في احداث 11 أيلول. وقال ديبلوماسي غربي انه كما حدث في السنوات الماضية فإن الوفد الاميركي انسحب اثناء كلمة احمدي نجاد. وحذا حذوه كل وفود الاتحاد الاوروبي السبعة والعشرين ووفود أخرى عدة. وعلق مارك كورنبلو المتحدث باسم البعثة الاميركية في الاممالمتحدة قبل أن يكمل احمدي نجاد كلمته. وقال كورنبلو: "بدلاً من تمثيل آمال الشعب الايراني ومصالحه اختار السيد احمدى نجاد مرة اخرى اثارة الحديث عن نظريات المؤامرة الشريرة والافتراءات المعادية للسامية التي هي بغيضة وكاذبة بقدر ما هي متوقعة منه". وأثار نجاد نظرية ثالثة عن الهجمات قائلاً: "انه نفذتها جماعة ارهابية لكن الحكومة الاميركية ساندت هذا الموقف واستغلته. ويبدو ان هذا الرأي لا يسانده الا قليلون". وقال الرئيس الايراني ان الدليل الرئيسي على تلك النظرية هو انه "لم يعثر الا على عدد قليل من جوازات السفر في القدر الهائل من الحطام وشريط فيديو لشخص ليس معروفاً مكان اقامته لكن قيل إنه كان له دور في صفقات نفطية مع بعض المسؤولين الاميركيين". وأضاف: "وتم أيضاً التستر عليه وقيل انه بسبب الانفجار والحريق لم يكن هناك أثر للمهاجمين الانتحاريين". وكما حدث في السنوات الماضية استخدم الرئيس الايراني منصة الجمعية العامة للهجوم على عدو ايران اللدود اسرائيل وللدفاع عن حق بلاده في برنامج نووي يخشى الغرب ان يكون هدفه اكتساب اسلحة نووية. وقال: "هذا النظام (اسرائيل) الذي يتمتع بالدعم المطلق من بعض البلدان الغربية يهدد دوماً البلدان في المنطقة ومستمر في اغتيال الشخصيات الفلسطينية وغيرهم علانية". وأضاف: "كل القيم وحتى حرية التعبير في اوروبا والولاياتالمتحدة يضحى بها على مذبح الصهيونية". وانتقد الرئيس الايراني مجلس الامن الدولي لفرضه عقوبات على بلاده قائلاً ان هذه العقوبات "تدمر ما تبقى من مصداقية" للمجلس المؤلف من 15 دولة.