توصل باحثون أميركيون إلى أن التعرض لضوء الأجهزة اللوحية قبيل وقت النوم، يؤثر في الساعة البيولوجية للجسم ويُخل بأنماط النوم ويسبب الأرق. وذكر موقع «غارديان» أن باحثين من جامعة كاليفورنيا وجدوا أن استحدام الأجهزة الالكترونية خصوصاً قبل وقت النوم يُرهق الجسد ويسبب اضطرابات في أنماط النوم. وأجريت الدراسة على 653 شخصاً بالغاً لمدة 30 يوماً، وطُلب من هؤلاء تحميل تطبيق يحسب عدد الدقائق والساعات التي يمضونها على الأجهزة اللوحية. ووجد الباحثون أن المشاركين ينفقون في المتوسط 3.7 دقائق كل ساعة على تلك الجهزة. وأوضح الباحثون أن 136 شخصاً كانوا يمضون وقتاً أقل من غيرهم في النوم، إذ إن كل دقيقة إضافية يمضيها هؤلاء على الأجهزة اللوحية قبيل النوم، ارتبطت باستغراق وقت إضافي بلغ الدقيقة ونصف الدقيقة حتى تغفو أعينهم. وقال الباحث المشارك بالدراسة غريغوري ماركوس إن «قلة النوم مرتبطة بمشكلات وأخطار صحية، مثل الإصابة بالسكتة الدماغية والسمنة المفرطة. يجب التفكير ملياً في كيفية استخدام تلك الأجهزة لما لها من عواقب وخيمة على الصحة». وأفاد الخبير من جامعة سري، سايمون آرشر، بأن «الأجهزة اللوحية يصدر منها ضوء أزرق يوقف افراز هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية، إذ إن الهرمون يبدأ في الارتفاع قبل ساعات قليلة من بداية النوم في إشارة إلى أن الجسم على الاستعداد للنوم». ويؤكد المختصون أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يستلزم الحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة يومياً، إضافة إلى الامتناع عن تناول المأكولات أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل أربع أو ست ساعات من النوم، وتجنب المأكولات الدسمة وعدم التدخين قبيل النوم.