طهران، موسكو، فيينا، نيويورك - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي امس، اعتقال منفذي تفجير أودى بحياة 12 شخصاً وجرح 80 آخرين، في مهاباد شمال غرب البلاد الأربعاء، استهدف عرضاً عسكرياً إحياءً للذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب مع العراق. وأكد قائد القوات البرية في «الحرس الثوري» الجنرال محمد باكبور ان بلاده «ستطارد الإرهابيين في ما وراء الحدود أيضاً، وسنعاقبهم على أعمالهم الإجرامية». من جهة أخرى، اعتبرت طهران امس، قرار الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف حظر تسليمها صواريخ «أس - 300» وأسلحة أخرى، تطبيقاً للعقوبات الدولية، «إذلالاً» أميركياً وإسرائيلياً لروسيا التي أكدت ان «القيادة الإيرانية ترغمها» على الانضمام إلى العقوبات، بامتناعها عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي: «لسنا سعداء للإذلال الذي يتعرّض له الروس من اميركا والنظام الصهيوني، (اذ) يفعلون ما يملى عليهم». واضاف ان القرار 1929 «ليس واضحاً في شأن الصواريخ من نوع أرض - جو، ويبدو لي من غير المنطقي الاستناد اليه بعد شهور» من صدوره. ورأى ان «على روسيا ان تظهر استقلاليتها في اختيار علاقاتها مع دول اخرى، وفي مسائل دولية أيضاً». في المقابل، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف إن قرار مدفيديف «مبرر، على رغم اختلاف الآراء عما إذا كانت عقوبات مجلس الأمن تنطبق على توريد هذه الصواريخ». وأشار إلى أن «القيادة الإيرانية ترغم روسيا على الانضمام إلى العقوبات، وتعرقل بذلك تنفيذ العقود المبرمة»، عازياً «تأزم» وضع الملف النووي الإيراني، إلى «موقف القيادة الإيرانية». وذكّر بأن «الوكالة الذرية ليست واثقة من أن كلّ المواد النووية الإيرانية، تُستخدم لأغراض سلمية. مع ذلك، لا تسعى إيران الى التعاون الوثيق مع الوكالة التي تزعم أن طهران حصلت على كمية من المواد المشعة تكفي لإنتاج 3 قنابل ذرية على الأقل. ويجرى ذلك قرب حدودنا الجنوبية». في الوقت ذاته، اعتبر المندوب الروسي لدى حلف شمال الأطلسي ديمتري روغوزين أن مرسوم مدفيديف «يستجيب لمصالح روسيا، وأملاه الحرص على أمنها». يأتي ذلك بعد ترحيب البيت الأبيض بقرار مدفيديف، اذ اعتبر الناطق باسم مجلس الأمن القومي مايكل هامر ان الرئيس الروسي «أظهر صفات القادة، بحمله طهران على الوفاء بالتزاماتها الدولية، منذ البداية حتى النهاية». الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات «عادلة» مع الدول الست المعنية ببرنامجها النووي. وفي فيينا، سحبت ايران ترشيحها لمقعد في مجلس محافظي الوكالة الذرية، بعد فشلها في نيل دعم مجموعة دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وقال ديبلوماسي عربي ان ايران والأردن ودولة الامارات تنافست على المقعدين المخصصين للمجموعة في المجلس، مضيفاً ان ايران أعلنت قبل التصويت، سحب ترشيحها من أجل «تضامن المجموعة». من جهة أخرى، أعربت الأميركية سارة شورد التي أطلقتها طهران بعد احتجازها مع رفيقيها شاين باور وجوش فتال في 31 تموز (يوليو) 2009، لاتهامهم بدخول الأراضي الإيرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق، عن أملها في لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقالت تريده أن يعلم أنها «لا تكنّ أي عداء له، او لأي إيراني آخر». وأضافت: «لا سبب للعداء».