واكبت القنوات الإعلامية الخليجية انتخابات الرئاسة الأميركية منذ انطلاق الحملات وحتى إعلان النتائج قبل ساعات، لتقريب صورة الانتخابات إلى المشاهد الخليجي والعربي، المهتم في هذه الانتخابات لتأثره بها، بصورة أو أخرى. وقدمت قناة «العربية» الإخبارية، تغطية مفتوحة للانتخابات، مستخدمة فيها البحيرة المائية والمسطحات الخضراء المتاخمة لمقر مجموعة «إم بي سي»، وحولتها إلى «استوديو مفتوح»، إضافة إلى استخدامها تقنية «الكاميرا العنكبوت» للمرة الأولى. وعرضت القناة صور المرشحين على جدار مبنى المجموعة، فيما تحولت البحيرة المائية التي تغطي مساحتها حوالى 10 آلاف متر مربع، إلى شاشة تنقل المشاهد في رحلة إلى تفاصيل المباني السيادية الأميركية. وجندت القناة أكثر من 100 تقني من مصوريين ومخرجين وفنيي إضاءة وتقنيي إسناد، عملوا خلال الأيام الماضية على إطلاق التغطية وتأمينها، في ظروف اعتبرتها القناة انها «استثنائية ومختلفة عن أجواء الاستوديوهات المغلقة»، إذ تتحرك الطواقم الفنية على مساحات كبيرة تتطلب تهيئتها مسرح تصوير لأسابيع طويلة، بينما تتطلب تجهيزها بالإضاءة المناسبة مئات الكشافات من مختلف الأحجام، إضافة إلى تهيئة منصات متعددة لظهور المذيعين الذين يطلون عبر النشرات من على ضفاف البحيرة. وادخلت تقنية «الكاميرا العنكبوت» والتي تستخدم عادة في الملاعب الرياضية، مع دمج تحركاتها في الواقع الافتراضي الذي يتحدث باللغة العربية، إلى جانب المحسنات البصرية. أما قناة «الإخبارية السعودية»، فعملت على مواكبة الانتخابات من خلال بث الأخبار العاجلة المصاحبة ليوم الاقتراع، والتقارير المرافقة لنشرات الأخبار العالمية، وإيصال المستجدات إلى المشاهد لحظة بلحظة. وأوفدت «الإخبارية»، مراسلين إلى ولايات أميركية عدة، وزودت موقعها الإلكتروني الإخباري بأخبار وتقارير عدة حول هذه الانتخابات. وجاء «الإخبارية» في طليعة القنوات المغردة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وزودت المشاهد أولاً بأول بآخر العناوين ونتائج التصويت عبر الولايات الأميركية. وخصصت «الجزيرة» القطرية قسماً خاصاً في موقعها لمواكبة الانتخابات، لتنضم إلى قائمة القنوات الإعلامية الخليجية التي قربت المشاهد إلى أكبر انتخابات يشهدها العالم. وقدمت القناة بثاً مباشرة لما يجري من أول لحظة بدأت بها عمليات الترشح للسباق، وحتى لحظة الإعلان عن فوز رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، من خلال شبكة كبيرة ضمت مراسلين من جميع أنحاء العالم، وليس أميركا فقط، واستطاعات تقريب صورة الانتخابات إلى المشاهد في دول الخليح، ونشر اسطلاعات رأي من الدول الخليجية. وزودت القناة القراء على موقعها بمقابلات عدة وآراء سياسيين أميركيين في الانتخابات وتأثيرها على المجتمع الخليجي. وقدمت معلومات عن النظام الانتخابي الأميركي وسار الاقتراع، وموسوعة تشمل جميع الرؤساء الأميركيين الذي تعاقبوا على سدة البيت الأبيض.