أقر المدير العام للسجون اللواء إبراهيم الحمزي، بوجود زحام في سجون المملكة. بيد أنه رفض وصفه ب «التكدس»، مبدياً ترحيبه ب «ملاحظات» هيئة وجمعية حقوق الإنسان. وقال: «إن كل ما يرد منهما يخضع للدرس والتقويم». وكشف الحمزي، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس اللجان الوطنية «تراحم» في المملكة، عن إحالة النزيلات السعوديات اللاتي ترفض عوائلهن استلامهن بعد قضاء محكوميتهن إلى دور رعاية الفتيات للشؤون الاجتماعية، مقدراً نسبتهن بواحد في المئة. ورفض الحمزي، خلال حضوره أمس فعاليات ملتقى اللجان الوطنية «تراحم»، المنعقد في الخبر، الإفصاح عن حجم النزيلات السعوديات والأجنبيات في السجون والإصلاحيات، «لعدم ثبات الأعداد في الدخول والإفراج». وقال: «إن عنابر السجون لم تصل لمرحلة «التكدس». وإنما «الزحام». وأكد أنه يتم التعامل معها ب «حلول عاجلة». وأشار إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقرات الأمنية، ومن بينها السجون «لا يواجه تعثراً، ويسير بحسب ما هو مخطط لها، وفق جداول زمنية. وبحسب النسب المئوية المحددة في العقود المبرمة مع الشركات المنفذة على مستوى المملكة، وهو يلبي كل الاحتياجات». وأضاف «نسعى إلى التكامل بين المديرية العامة للسجون واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم»، بهدف التأهيل والإصلاح والتدريب». وحول مشاريع المنطقة الشرقية، ذكر أنه تم «إنجاز نحو 22 في المئة من مشروع المدينة الإصلاحية في الدمام حتى الآن، وما زالت تلك النسب في مرحلة العقد، ويملك المقاول المنفذ للمشاريع الوقت الكافي لإتمامها». وتطرق إلى الملاحظات التي ترصدها هيئة وجمعية حقوق الإنسان على السجون. وقال: «احترم كل ما يصدر من هاتين الجهتين، والسجن مفتوح لهما، ونرحب بهما، وكل ما يرد منهما يخضع للدرس والتقويم». بدوره، ذكر مدير مكتب الضمان الاجتماعي في المنطقة الشرقية سعيد القحطاني، أن ما تم صرفه من الضمان على أسر السجناء في المنطقة والبالغ عددهم 1005 أسر، 38 مليون ريال شملت المعاشات الشهرية والبرامج المساندة. وأشار من خلال ورقة عمل قدمها في الملتقى إلى قيامهم بصرف نحو 18.7 مليون ريال شهرياً، كما بلغ صرف مساعدات سنوية مقطوعة بعدد أفراد الأسرة تراوحت قيمتها بين 10 آلاف 30 ألف ريال، وتسديد فواتير الكهرباء بمبلغ مليوني ريال». فيما تضمنت الورقة الثانية الصندوق الخيري، وشملت الثالثة عرضاً لتجارب إحدى لجان «تراحم». أما الرابعة فناقشت دور الإعلام في دعم مسيرة «لجنة تراحم» والتوعية ببرامجها ورسالتها، وقدمها الإعلامي صلاح الغيدان، وسلط الضوء على دور الإعلام في دعم مسيرة «لجنة تراحم» والتوعية ببرامجها ورسالتها، مؤكداً دور اللجنة والإعلام في دعم السجين، «بعيداً عن الجرم الذي ارتكبه، والعمل على زرع ثقافة قضاء العقوبة، وليس السجن بمفهومه المُظلم»، مطالباً بتطبيق «الأحكام البديلة» في السجون، «للحدّ من التكدس، واختيار سفراء اللجان المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي». وقدم الغيدان، مقارنة بين الإعلام الجديد والتقليدي، موضحاً أن «مغرداً واحداً يتابعه أكثر من 4 ملايين شخص، وهذا ضعف ما يوزعه الإعلام الورقي على مستوى الخليج»، مؤكداً دور الإعلام الجديد في خدمة كثير من القضايا، وتسليط الضوء عليها، وتوجيه بوصلة الرأي العام تجاهها. وأشار إلى أن «الإحصاءات توضح أن 45 في المئة من إيرادات «تويتر»، هي من السعودية، و42 في المئة من مستخدمي الإنترنت سعوديون مسجلون في «تويتر». وقال: «إن السعودية الدولة الأكثر نمواً في العالم، من حيث عدد المستخدمين لشبكات التواصل إلى جانب وجود 7.7 مليون مستخدم ل «تويتر» من السعودية، و4 من كل 10 سعوديين يستخدمون الإنترنت لديهم حساب في «تويتر». فيما بلغ 76 في المئة من مستخدمي «تويتر» يتصفحون من أجهزتهم الذكية».