أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، أن الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين مع قطر «في طريقها إلى الحل قريباً»، أم «لا تأثير لأزمة في مسيرة المجلس الخليجي»، وأن بلاده تعمل على حلّ هذه الخلافات. وقال الجارالله في حديث إلى الصحافيين في الرياض أمس بعد رئاسته اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة القرارات الخليجية، رداً على سؤال ل «الحياة» عن تأثير الأزمة الخليجية في مسيرة المجلس: «هي ليست أزمة، وإنما احتقان في البيت الخليجي، ولم يؤثر في مسيرة المجلس، ونعتقد بأن هذا الظرف في طريقه للزوال قريباً، وأن الأمور تتجه إلى إيجابية لاحتواء الخلاف وطي صفحته، ودول المجلس حريصة على تماسك الكيان والتجربة»، وزاد أن: «الكويت تقوم بدور لحل الخلاف، ونحن مع الإسهام في تنفيذ أي دور يساعد في الحفاظ على تماسك الدول الخليجية». ورداً على سؤال عن ملاحقة الكويت المنتمين إلى «حزب الله» اللبناني بعد القرار الخليجي الأخير، قال: «هذا القرار اتخذ من جانب وزراء الداخلية، والكويت ملتزمة فيه وبكل قرار يتعلق بأمن الخليج». وشدد على أن بلاده تنظر بتفاؤل إلى الخطاب الإيراني تجاه المنطقة، بخاصة دول الخليج العربية. وتابع: «نحن ننظر بتفاؤل إلى هذا الخطاب الإيراني المنفتح على دول الخليج والاتفاق مع الغرب، وهذا مؤشر إلى أن تساهم إيران بإيجاد نوايا طيبة لتحقيق الاستقرار لدول مجلس التعاون الخليجي». وأعرب عن أمله بأن «يقرّ مجلس الأمة الاتفاق الأمني الخليجي الذي أقرته كل دول المجلس، والآن لدى البرلمان، وسيتم التصويت عليه قريباً». وعن التسريبات بخصوص شريط الفيديو الذي ظهر فيه مسؤولون سابقون في الحكومة الكويتية وهم يناقشون قضايا تمسّ الأمن الوطني، قال إن «الشريط يعالج في القضاء والنيابة العامة، ومجلس الأمة لديه مخرجات إيجابية ومطمئنة لأبناء الشعب الكويتي في هذا الشأن». ولفت إلى أن الاجتماع الخليجي الذي استضافته الرياض أمس، بحث في القرارات كافة التي سبق أن أقرّها المجلس الخليجي على مستوى القمة السابقة، وتتم متابعتها حالياً على أرض الواقع. وأضاف أن «المجلس الوزاري ناقش القرارات التي تتخذ على مستوى القمة، والمعوقات التي تقف عليها، وهناك قرارات عدة اتخذت ولم تنفذ، وتمت مناقشتها واقتراح الحلول لتنفيذها، وهناك 138 قراراً في الكويت نفذنا منها حتى الآن 129، ولدينا قرارات تتأخر في مجلس الأمة، ولكنها في طريقها للتنفيذ». وتابع: «هذه اللجنة تعبر عن حيوية دول المجلس في تنفيذ الآليات، وهناك حرص من القادة على ذلك، ومن كل الأطراف، وسينتج منها تنفيذ الاتفاقات كافة، والارتقاء بالعمل الخليجي المشترك، ووضع تصورات وحلول، وإلقاء الضوء على ما حقق من هذه القرارات لمصلحة وحقوق المواطن الخليجي». إلى ذلك، قال الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ل «الحياة»، إن القمة التشاورية الخليجية ستعقد الشهر المقبل في الرياض، وأنه يجري حالياً التنسيق لتحديد موعدها، مشيراً إلى أن المشاورات في ما يتعلق بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بخصوص الاتحاد الخليجي لا تزال مستمرة. ورداً على سؤال بخصوص الأزمة الخليجية ومسيرة التعاون الخليجي قال الزياني: «مجلس التعاون قوي ومتماسك ومتلاحم».