يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الكويت اليوم الدورة ال129 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح له " إن الدورة (129) للمجلس الوزاري، تنعقد للتحضير للدورة (34) لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله-، التي تستضيفها دولة الكويت في شهر ديسمبر المقبل". وأوضح أن الوزراء سيستعرضون آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم دول مجلس التعاون، مبيناً أن المجلس الوزاري سيبحث عدداً من المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية بشأن مسيرة العمل الخليجي المشترك، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات العالمية. وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون بقوله "إن المجلس الوزاري لمجلس التعاون سيعقد اجتماعاً متزامناً مع كل من وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ووزير الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية، لبحث سبل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع البلدين الشقيقين" مشيراً إلى أن المجلس الوزاري سيلتقي وزير الخارجية بالجمهورية اليمنية لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون القائم بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية. وقال الأمين العام إن أمور الطوارئ من الأهداف الاستراتيجية لدول المجلس للتعامل مع كافة المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة سواء كانت طبيعية أو بفعل الإنسان. وبيّن الزياني أن المركز يتبع أمانة مجلس التعاون وسيعنى بوضع سجل للمخاطر التي تواجه المنطقة واحتمال حدوثها ومدى تأثيرها وكذلك الأولويات الممنوحة لها مع الخطط اللازمة لمواجهتها وكيفية التعافي منها، وأشار إلى أن الاجتماع العاشر هو اجتماع دوري للوزراء المعنيين بشؤون متابعة تنفيذ قرارات للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي وأن اللجنة عادة تجتمع قبل القمة لمراجعة القرارات كافة التي تم تنفيذها والاطمئنان لسير تطبيقها في الدول الأعضاء من خلال إصدار الأداة التشريعية لتنفيذ كل قرار في كل دولة، وذكر أن اجتماع اللجنة الأربعاء المقبل يهدف إلى إعداد جدول أعمال للقمة الخليجية التي ستعقد في النصف الأول من ديسمبر في الكويت، وحول الانتقال إلى الوحدة الخليجية أوضح الزياني أن المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود لاقت الترحيب والمباركة من دول المجلس وهي جزء من جدول الأعمال وسيتم مناقشتها في الاجتماع الوزاري المقبل ومن ثم ترفع إلى المجلس الأعلى لدول المجلس. إلى ذلك وصف وكيل وزارة الخارجية الكويتية مسيرة عمل دول مجلس التعاون الخليجي ب"الحافلة بالإنجازات". وقال خالد الجارالله في كلمة له في الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن على دول المجلس العمل على تحقيق المزيد من الرعاية للمسيرة الخليجية المشتركة. وأضاف أن على دول المجلس إيجاد أفاق عدة من مجالات العمل وتعزيزها وذلك بالسعي الجاد والمتواصل لإيجاد آليات لمتابعة القرارات المتخذة قائلاً إن اللجنة الوزارية تمثل تجسيدا واضحا لهذه الآلية. وقال الجارالله إن اللجنة طبّقت ما يفوق 92 في المئة من إجمالي قرارات العمل المشترك.