عقدت «الهيئة العامة المصرية للاستثمار والمناطق الحرة» ورشة عمل بالتعاون مع الغرفة الإيطالية للتعاون الاقتصادي والصداقة، ضمت 25 شركة إيطالية أرسلت وفوداً تزور مصر حالياً للالتقاء ب30 شركة مصرية، بهدف التعرف إلى فرص الاستثمار في البلدين. وأكد رئيس الهيئة حسن فهمي على عمق العلاقات المصرية - الإيطالية، التي تعتبر من أقوى العلاقات الثنائية بين دول البحر المتوسط، كما تعتبر إيطاليا الشريك الاقتصادي الأول لمصر على الصعيد الأوروبي، والثاني على الصعيد العالمي. وأوضح أن إيطاليا من أكبر الدول المستثمرة في مصر، إذ تجاوزت استثماراتها 1.5 بليون دولار بين 1970 ونهاية شباط (فبراير) الماضي، ووصل عدد الشركات إلى 879، باستثناء الرخصة الممنوحة لشركة «إديسون» العاملة في مجال الغاز والبترول في مدينة أبي قير في الإسكندرية والمقدرة ب1.4 بليون يورو. وأضاف فهمي: «الحكومة المصرية تعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية عبر توفير المناخ المناسب للاستثمار وتذليل المشكلات والعقبات التي قد تواجه المستثمرين»، مشيراً إلى أن «مصر تمتلك إمكانات كثيرة للاستثمار في قطاعات عدة منها السياحة والتجارة ومجال البنية التحتية». وأكد رئيس «جمعية الصداقة المصرية - الإيطالية» السفير أنطونيو باديني أن «إيطاليا تسعى إلى توسيع نطاق استثماراتها في السوق المصرية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الغذائية والإنشائية وفي المجال التجاري». وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى دعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أن «مصر لديها جيل واعد من رجال الأعمال الشباب، القادر على تحمل المسؤولية وتحريك منظومة الاستثمار». ولفت الأمين العام لاتحاد الجمعيات المصرية الأوروبية علاء عز إلى «ضرورة إتاحة الفرص لرجال الأعمال الإيطاليين لتوطيد علاقاتهم الاقتصادية مع مصر، والاستفادة من العلاقات التاريخية القوية والوثيقة التي تجمع بين اقتصاد البلدين وشعبيهما، ما يجب استغلاله في مجالات التدريب ونقل الخبرات والتكنولوجيا وفتح أسواق جديدة». وأكد أن «السوق المصرية لا تتمثل فقط في ال90 مليون مصري، بل في 1.6 بليون مستهلك، وذلك من خلال اتفاقات التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي مع عدد من الدول والكيانات الدولية». وأشار رئيس مجلس الأعمال المصري - الإيطالي خالد أبو بكر إلى «تحديات صعبة تواجه الاقتصاد المصري هذه الفترة، ولكنه قادر على تخطي هذه الظروف الاستثنائية نحو مزيد من الاستقرار والانطلاق».