تأهل الشباب والهلال إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا على رغم خسارة الأول أمام شونبوك الكوري الجنوبي بهدف من دون رد في مباراة الذهاب كون الشباب تغلب في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، كما خسر الهلال أمام الغرافة بأربعة أهداف لهدفين، كانت نتيجة المواجهة الأولى انتهت بثلاثية نظيفة.الشباب - شونبوك جاءت البداية حذرة من أصحاب الأرض، وفي المقابل اعتمد الضيوف على طريقة إغلاق منطقة العمق وفرض رقابة على مكامن الخطر الشبابي، من خلال مراقبة الهداف ناصر الشمراني الوحيد في خط المقدمة، وبحث الكوريون عن هدف باكر، وعلى رغم ذلك سيطر الشباب على مساحات المستطيل الأخضر في معظم فترات الشوط. دفة الحوار بين الفريقين كانت تدور في منتصف الملعب وبعيداً عن مناطق الخطورة، ووضح اعتماد الطرفين كثيراً على مصيدة التسلل سعياً للوصول إلى المرمى. الفريق الكوري نجح في تحقيق مراده عندما سجل هدف السبق (23) عبر تصويبة قوية سكنت مرمى وليد عبدالله عن طريق تشونغ لي، هذا الهدف أعطى لاعبي شونبوك دفعة معنوية قوية حيث واصلوا بحثهم عن هدف ثان من خلال ضغط هجومي كبير، وهو ما منحهم أفضلية السيطرة الميدانية في معظم فترات اللقاء وشكلوا ضغطاً على حارس الشباب وليد عبدالله، أولى الكرات الخطرة لأصحاب الدار ظهرت عند الدقيقة الأربعين عندما انطلق ناصر الشمراني خلف كرة متجاوزاً الدفاع الكوري إلى أن الحارس خرج في الوقت المناسب وأنهى خطورتها. وفي الشوط الثاني، سعى فريق الشباب إلى تعديل وضعه، وشكّل خطورة على مرمى الضيوف طوال مجريات الشوط، وتحصل هداف الشباب ناصر الشمراني على فرصة مواتية للتسجيل إلا أن كراته لم تصل إلى المرمى الكوري، وأبطل حارس تشونبك بينغ عدداً من الكرات الأخرى من أقدام لاعبي الشباب خاصة من البرازيلي كماتشو وفهد حمد والشمراني. السيطرة التي كان عليها الشباب لم تمنع خصمهم من تشكيل خطورة في أكثر من كرة. وأجرى مدرب الشباب فوساتي عدداً من التبديلات بغية تنشيط الوسط والمحافظة على النتيجة التي تكفل له التأهل، ولم يستفد الشباب من ركلات الزاوية التي سنحت لهم، فيما شكلت الهجمات الكورية المرتدة خطورة على مرمى وليد عبدالله لكن النتيجة كفلت تأهل الشباب. الغرافة الهلال قهر لاعبو الهلال «الظروف» و «الحظ العاثر» الذي لازمهم في مباراة الأمس التي جمعتهم بفريق الغرافة القطري في مواجهة الإياب من دور ربع النهائي من مسابقة كأس دوري أبطال آسيا، ونجحوا في التأهل إلى دور نصف النهائي في مباراة درماتيكية بعد أن انتهت بفوز الغرافة بأربعة أهداف في مقابل هدفين. وفرض لاعبو الغرافة أسلوبهم الفني منذ الدقيقة الأولى، وبدأ مهاجماً وتمكن لاعبه ميرغني الزين من تسجيل الهدف الأول بعد تمريرة البرازيلي أميرسون (2)، ونجح الغرافة من إحراز الهدف الثاني عن طريق العراقي يونس محمود (37)، وعلى رغم إحراز الفريق المستضيف لهدفين أحييت أماله من جديد في بلوغ نصف النهائي، غير أن الفريق الهلالي لم يكن عاجزاً في الوصول إلى مرمى منافسه بل سنحت له فرص عدة كادت أن تسفر عن هدف في أقل الاحتمالات بعد ما واجه أحمد الفريدي وياسر القحطاني مرمى عبدالعزيز علي في ثلاث مناسبات في (27) و(29) و(33)، واستطاع المغربي عثمان العساس أن يعيد المباراة إلى نصابها عندما سجل الهدف الثالث من كرة ثابتة (40). ومع مطلع مجريات الشوط الثاني نشط الهلال وحاول الوصول لمرمى الغرافة وجاءت محاولة الغنام التي أخرجها أنس مبارك (71)، وأهدر القحطاني هدفين محققين (73) و(77). وفي الدقائق الأخيرة سيطر الهلال لكن من دون أي هدف، واحتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية الذي سيطر الغرافة على مجريات الشوط الأول، ونجح يونس محمود من تسجيل الهدف الرابع (101). وشهد الشوط الإضافي الثاني، سيطرة هلالية بعد أن تراجع لاعبو الغرافة إلى منتصف ملعبهم للحفاظ على النتيجة وشكلت الفرص الهلالية المتاحة أمام مرمى منافسه خطورة بالغة، وكاد محمود أن يقضي على الأمال الهلالية عندما واجه المرمى لكن كرته أخطأت الشباك (111). ونتيجة للهجوم المكثف التي كان عليه الهلال في الدقائق الأخيرة سجل ياسر القحطاني الهدف الهلالي الأول (116)، وأضاف المحياني الهدف الثاني في (118).