توقّع تقرير حديث ل «المؤسسة الدولية لمراقبة الأعمال» (BMI) ارتفاع قيمة مبيعات السيارات في السعودية لتصل إلى أكثر من 69.4 بليون ريال خلال العام الحالي، كما أشار التقرير إلى إمكان تحقيق مبيعات السيارات نمواً بمعدل 30 في المئة في غضون السنوات الثلاث المقبلة لتزداد من 676 ألف إلى 880 ألف مركبة. وتعتبر التسهيلات العدة المتعلقة بعمليات الإقراض والتمويل المصرفي إحدى أبرز العوامل التي ساعدت في تعزيز النمو القوي لسوق السيارات في المملكة، إذ من المتوقع أن تسهم قروض السيارات في نحو 70 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات مقارنةً ب 50 في المئة خلال الفترة الماضية. وفي ضوء النمو الكبير المتوقع لقطاع السيارات على المدى الطويل، يسلط «معرض الرياض للسيارات 2010» (Riyadh Motor Show 2010)، المعرض الدولي ال 28 للسيارات، و «المعرض السعودي لمستلزمات السيارات - سعودي أوتوشوب 2010» (Saudi Autoshop 2010)، المعرض الدولي ال 14 لمعدات وأدوات إصلاح وصيانة السيارات ولقطع الغيار وإكسسوارات السيارات، الضوء على أحدث النماذج والطرازات والإكسسوارات والخدمات المتخصصة بالسيارات التي يوفرها عدد من أبرز العلامات التجارية الرائدة دولياً. ويعقد كلّ من «معرض الرياض للسيارات» و « المعرض السعودي لمستلزمات السيارات - سعودي أوتوشوب» بالتزامن خلال الفترة من 5 إلى 9 كانون الثاني (ديسمبر) 2010 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 85 ألف زائر من جميع أرجاء العالم. وقال مدير «معرض الرياض للسيارات» في «شركة معارض الرياض المحدودة» كميل الجوهري: «ساعدت الظروف الاقتصادية المواتية على تعزيز سمعة السعودية كسوق رائدة في مجال السيارات وذات مقومات واعدة. وتسهم عدة عوامل أخرى باستمرار نمو مبيعات السيارات خلال العام الحالي بما فيها القيود المفروضة على عمر المركبات المستعملة المستوردة والنمو السكاني المضطرد في المملكة، والذي يعد دافعاً رئيسياً وراء ارتفاع الطلب بشكل كبير على المركبات وقطع الغيار وخدمات السيارات. إضافة إلى ذلك، تؤدي العوامل المناخية القاسية نسبياً، التي تعتبر إحدى أبرز العوامل السلبية على عمر السيارات، إلى ارتفاع الطلب على خدمات صيانة المركبات.» ويتوقع الخبراء المتخصصون أن تبقى المملكة بمنأى عن تبعات التباطؤ الاقتصادي العالمي نتيجة لمجموعة من العوامل الديموغرافية والاستقرار المالي في البلاد الذي ساعد على احتواء أي تأثيرات سلبية قد تطال قطاع السيارات. كما عززت عوامل أخرى، مثل النمو السكاني القوي الذي تبلغ نسبته حوالى 3 في المئة ونسبة الدخل الفردي المرتفعة وانخفاض التعريفات على السيارات المستوردة وكلفة الوقود، من آفاق نمو سوق السيارات، إذ تشكل الفئة العمرية التي تتراوح بين 16 إلى 64 سنة، والتي يستهدفها قطاع السيارات، ما يزيد عن 60 في المئة من مجموع السكان. وتتميز الدورة الحالية من «معرض الرياض للسيارات» بتسليط الضوء على أحدث نماذج سيارات الركاب وسيارات «ستيشن واجن» والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات وسيارات البيك أب والدراجات النارية والمركبات المعدة لأغراض خاصة وسيارات الدفع الرباعي. كما يستعرض الحدث أيضاً الجديد في خدمات تأمين وتمويل السيارات. ويضم «المعرض السعودي لمستلزمات السيارات - سعودي أوتوشوب 2010»، الذي يتزامن مع «معرض الرياض للسيارات»، أحدث الاكسسورات ومعدات خدمات إصلاح وصيانة السيارات وقطع الغيار فضلاً عن معدات محطات الوقود والإطارات والعوادم والبطاريات ومنتجات العناية بالسيارة.