بحضور ديبلوماسيين جزائريين، انتهى الفصل الأخير من زيارة المعتمرة الجزائرية سارة بنويس الخطيب إلى مكةالمكرمة، إذ أدّى المصلون في المسجد الحرام عصر أمس صلاة الميت على جثمانها الذي ووري الثرى في «مقبرة الشرائع»، بعد انتهاء فريق الطب الشرعي من تشريح جثتها. ولم يخطر ببال الشابة - التي تبين أنها لا تحمل جواز سفر فرنسياً كما زعم والدها بالتبني - أنها ستتحول مادة دسمة تتناولها وسائل الإعلام العربية وتلوك قصتها الألسن، إلا أن «سيناريو» وفاتها لعب دوراً بارزاً في تسليط الضوء على الطفلة التي قضت 60 شهراً داخل أروقة دور الأيتام بعد تخلي والديها الأصليين عنها، قبل أن يتبناها صديق والدها الذي تزوج والدتها في وقت لاحق. وكانت الدهشة عقدت لسان والدها بالتبني بومدين الخطيب عقب تنامي نتائج تقرير الطب الشرعي إلى مسمعيه، قبل أن يردد (غير مرة): «حسبي الله ونعم الوكيل، ابنتي أخطأت». يذكر أن تقرير الطب الشرعي كشف عدم تعرض الشابة، التي تبين أنها ليست عذراء، للاغتصاب وأثبتت محتويات معدتها صدقية رواية المتهم الرئيس في الحادثة (عمار، يمني الجنسية، 23 عاماً) الذي زعم أنه كان على علاقة غرامية مع الفتاة بطوع إرادتها، أنها تناولت في حجرته الكائنة في الطابق ال 16 من الفندق الذي سقطت منه الفتاة، وجبة العشاء الأخيرة لها، قبل أن تقدم على الانتحار من دون قصد إبان محاولتها النزول إلى سطح البناية المجاورة للفندق خشية افتضاح أمر علاقتهما.