وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني كل من يدعم ميليشيات الحوثي وصالح ويمدهم بالسلاح والصواريخ الباليستية «شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات المسلمين مهما كان موقفه، وأياً كانت صفته»، مؤكداً أن «المملكة لن تتهاون أو تفرط مثقال ذرة في هذه الأمانة المقدسة التي اؤتمنت عليها من رب العالمين، وستستمر في بذل الغالي والنفيس في سبيلها ومن أجلها، وتمضي بقوة وعزيمة في أداء واجبها المصيري تجاه مقدسات المسلمين». وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن مدني أشار إلى أن «الله اختار المملكة لتحمل شرف المسؤولية الكاملة عن خدمة ورعاية الحرمين الشريفين منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود»، مضيفاً أن السعودية «سخرت كل إمكاناتها البشرية والمادية في سبيل المحافظة على شرف خدمة الحرمين والمشاعر المقدسة وحجاج بيت الله الحرام». وترأس وزير الدولة الوفد السعودي في اجتماع اللجنة التنفيذية ل «منظمة التعاون الإسلامي» اليوم (السبت)، لبحث التطور الخطير المتمثل في إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صاروخاً «باليستياً» استهدف مدينة مكةالمكرمة، وقدم شكره وتقديره لحضور هذا الاجتماع الطارئ من أجل النظر في ما يجب إتخاذه من إجراءات حاسمة ورادعة تجاه العدوان. وقال وزير الدولة إن «العدوان السافر من قِبل ميليشيات الحوثي وصالح حدثاً جللاً، وأمراً بالغ الخطورة، وسابقة مُفزعة، إذ ينتهك حرمة أقدس بقعة على وجه الأرض، وفي شهر الله المحرم». وأوضح أنه «في الوقت ذاته نستشعر واجب كل دولة إسلامية شقيقة في التعبير بوضوح وبقوة وحزم عن إدانتها الشديدة لما حدث، وما يمكن أن يحدث مستقبلاً من تلك الفئة الباغية التي لا تراعي ديناً ولا عرفاً ، ولا تحترم عهداً ولا ميثاقاً ، وفي التعبير عن رفضها التام لأن تتعرض قبلة المسلمين ومهبط الوحي لأي شكل من أشكال التهديد أو الاعتداء». وأضاف مدني أنه «نتوقع من كل دولة شقيقة أن تأخذ موقفاً صلباً قوياً تجاه من نفذ العدوان، وتجاه كل قوى الشر التي تدعمه وتقف وراءه بالتخطيط والتمويل والتسليح والتأييد، وأن نكون على مستوى الحدث الخطير وعند مستوى تطلعات أمتنا المجيدة باتخاذ موقف جماعي قوي يكفل عدم تكرار مثل هذا الاعتداء الآثم».