قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما لمؤيديه اليوم (السبت)، في الظهور العلني الأول له منذ أن وثق محققون علامات على فساد حكومي، إنه غير خائف من دخول السجن لأنه سجن من قبل أثناء حقبة الفصل العنصري. وذكرت هيئة معنية بمكافحة الكسب غير المشروع في جنوب أفريقيا في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن قاضياً سيحقق في ما إذا كان زوما وبعض وزرائه وشركات تابعة للدولة ارتكبوا أخطاء في تعاملهم مع رجال أعمال هنود أغنياء. ووجهت اتهامات لثلاثة أشقاء هم أجاي وأتول وراجيش جوبتا، وهم أصدقاء لزوما ونجله، بممارسة نفوذهم في ما يتعلق بتعيين وزراء والفوز بعطاءات حكومية نتيجة معاملة تفضيلية لهم. وينفي زوما والأشقاء الثلاثة ارتكاب أي مخالفات. ودعا آلاف المحتجين الرئيس زوما إلى تقديم استقالته بعد صدور التقرير المكون من 355 صفحة، في حين قال بعض ساسة المعارضة إنه ينبغي أن يواجه زوما اتهامات جنائية. وتحدث زوما إلى حشد أمام منزله في منطقة كوا-زولو ناتال قائلاً «لست خائفاً من السجن. دخلت السجن أثناء النضال (ضد الفصل العنصري)». وقضى زوما بوصفه سجيناً سياسياً عشر سنوات خلف القضبان في جزيرة روبن مع نيلسون مانديلا أثناء حكم الأقلية البيضاء. وأضاف «لم يعد من مجال للنقاش الديموقراطي. المجال الوحيد الآن متاح لدفوع المحامين أمام المحكمة. هذه ليست ديموقراطية». ولم يورد تحقيق هيئة مكافحة الكسب غير المشروع ارتكاب أي جرائم لكنه أوصى بأن يتولى قاض سير التحقيقات. وفي إحدى الحالات أشار التقرير إلى تدخل حكومي «استثنائي ولم يسبق له مثيل» في نزاع لشركة خاصة تورط فيه أصدقاء زوما وابنه. وقال التقرير إن ذلك خلق «تعارض مصالح محتملاً لدى الرئيس بين كونه قائداً للدولة ومصلحته الخاصة كصديق وأب». ويواجه زوما الأسبوع المقبل اقتراعاً بسحب الثقة أمام البرلمان. وكان فاز باقتراعين مماثلين هذا العام بدعم حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم الذي يسيطر على ثلثي البرلمان. ومنذ توليه السلطة في العام 2009 تخطى زوما (74 سنة) عدداً من فضائح الفساد بفضل دعم كبار رجال الحزب الحاكم.