قال ناطق باسم الجيش النيجيري اليوم (السبت) إن الجنود عثروا على واحدة من بين أكثر من 200 فتاة من فتيات المدارس اللائي خطفتهن جماعة «بوكو حرام» المتشددة من مدرستهن في مدينة شيبوك شمال شرقي البلاد في العام 2014. وخطفت الجماعة المتشددة حوالى 270 فتاة في نيسان (أبريل) 2014. وشنت «بوكو حرام» تمرداً مسلحاً منذ سبع سنوات بهدف إقامة «دولة خلافة» شمال شرقي نيجيريا. وقال الناطق ساني عثمان إن الجنود اكتشفوا أن الفتاة واحدة من فتيات شيبوك أثناء تدقيقهم في الهاربين من قاعدة ل «بوكو حرام» في غابة سامبيسا اليوم في حوالى الساعة 06:00 صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينيتش) في بولكا التي تقع في منطقة حكومة جوزا المحلية في ولاية بورنو. وقال الناطق باسم الجيش إن الفتاة، واسمها مريم علي مايانغا، «أُكتشف أنها تحمل ابناً عمره عشرة أشهر». وفي الشهر الماضي أطلقت «بوكو حرام» سراح 21 فتاة من المخطوفات عقب محادثات مع الحكومة بوساطة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» والحكومة السويسرية. وكانت أول فتاة يعثر عليها الجنود على أطراف غابة سامبيسا، وهي منطقة أحراج مترامية الأطراف، في أيار (مايو) الماضي. وفي سياق متصل، قتل الجيش النيجيري انتحارييْن بينهما امرأة حاولا أن يفجرا نفسيهما ومهاجمة قاعدة عسكرية في شمال شرقي البلاد حيث تتركز هجمات متطرفي «بوكو حرام»، وفق بيان مؤرخ مساء أمس. وأثناء هذا الهجوم أول من أمس الذي صده الجيش واستهدف قاعدته في يامتاكي في ولاية بورنو، قتل الجنود أربعة مهاجمين في الإجمال بينهم حاملا المتفجرات. وقتل جندي في الهجوم، وفق بيان للناطق باسم الجيش ساني عثمان. وتشهد ولاية بورنو وولايات الشمال الشرقي المجاورة منذ سبع سنوات اعتداءات ل «بوكو حرام» واشتباكات بين المجموعة وقوات الأمن. وبدأ الجيش النيجيري في بداية 2015 هجومه المضاد على المسلحين المتطرفين، بمساعدة جيوش دول الجوار، لكن التنظيم المتطرف لا يزال ينفذ بانتظام هجمات متقطعة على القرى النائية ويحتجز آلاف الأشخاص. وأدى تمرد المتطرفين وقمعه من الجيش إلى مقتل 20 ألف شخص على الأقل ونزوح 2.6 مليون شخص منذ 2009.