سيكون جون كيري أول وزير خارجية أميركي يزور القطب الجنوبي حيث أقيمت أخيراً أكبر محمية بحرية في العالم، في زيارة تهدف بالدرجة الأولى إلى مكافحة ظاهرة «الاحتباس الحراري». وتأتي هذه الزيارة بعد أيام على اتفاق تم التوصل اليه في 28 تشرين الاول (اكتوبر) المنصرم لإقامة اكبر محمية بحرية في مياه القطب الجنوبي، فبعد سنوات من المفاوضات توصل الأعضاء ال25 في «لجنة حماية الحيوان» والنبات في القطب الجنوبي الى اتفاق على مشروع تقدم به كل من الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا. وينص الاتفاق على إقامة منطقة محمية في بحر روس، الخليج الهائل على ساحل المحيط الهادئ، تمتد على اكثر من 1.55 مليون كيلومتر مربع، اي ما يعادل مساحة أوسع من فرنسا وايطاليا وبينيلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) والمانيا والنمسا مجتمعة. وساهم كيري في وضع اتفاق باريس للمناخ في نهاية 2015 ودعا الى مؤتمر دولي للمحيطات وسيحضر في 15 و16 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في مراكش مؤتمر المناخ الدولي الثاني والعشرين. وقالت الخارجية الاميركية ان مشاركته في المؤتمر تهدف الى «تأكيد ضرورة معالجة تبدل المناخ واهمية مواصلة العمل الطموح حول المناخ في العالم». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة) ان كيري سيزور القطب ليومين ضمن جولة عالمية ستقوده من 10 الى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري الى نيوزيلندا ودول الخليج والمغرب لحضور مؤتمر المناخ، ثم البيرو للمشاركة في القمة الاقتصادية لآسيا المحيط الهادئ التي سيحضرها اوباما. وهذه واحدة من آخر الرحلات التي سيقوم بها كيري قبل انتهاء رئاسة اوباما في 20 كانون الثاني (يناير) 2017. وستشمل محطة في 14 تشرين الثاني في سلطنة عمان للبحث في الأزمة اليمنية ثم في ابوظبي. وسيتوقف الوزير في ويلنغتون في 12 و13 تشرين الثاني في اول زيارة له الى نيوزيلندا، وبعد محطتيه في عمانوابوظبي، سيتوجه الى العاصمة البيروفية ليما في 15 و16 تشرين الثاني لحضور الاجتماعات الوزارية لمجموعة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا المحيط الهادئ.