أعلن الإتحاد الغابوني لكرة القدم أمس (الجمعة) إقالة مدرب منتخب بلاده، البرتغالي جورج كوستا قبل نحو شهرين على استضافته لكأس الأمم الأفريقية 2017، وتعيين مواطنه جوزيه غاريدو خلفاً له بالوكالة. وكشف الإتحاد الغابوني عن قراره على دفعتين، ففي الوهلة الأولى أعلن تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً أن يعقده كوستا صباح أمس، وبعد ذلك أعلن على صفحته في فاسبوك "المدرب الوطني بالوكالة جوزيه غاريدو سيعقد مؤتمراً صحافياً هذا السبت 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 في تمام الساعة العاشرة". ودفع كوستا الذي يشرف على الإدارة الفنية للغابون منذ عام 2014، ثمن النتيجة المخيبة أمام الضيف المغرب (صفر-صفر) في الجولة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا. واعتبر بعض الغابونيين أن المشكلة مع كوستا تفاقمت عندما غاب عن حفل سحب قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية في ليبرفيل في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي والتي شهدت تواجد أعلى السلطات في البلاد في مقدمتهم الرئيس علي بونغو. وأوقعت القرعة الغابون في المجموعة الأولى إلى جانب غينيا بيساو وبوركينا فاسو والكاميرو، وستخوض المباراة الإفتتاحية أمام غينيا بيساو في 14 كانون الثاني (يناير) الكقبل. وكان الإتحاد الغابوني فسخ عقده مع كوستا في 30 حزيران (يونيو) الماضي بسبب نتائجه غير المرضية معه، قبل أن يعود إلى العمل معه في آب (أغسطس) بهدف قيادة البلد المضيف إلى المباراة النهائية للكأس القارية. وفضلاً عن النتائج المخيبة، فان كوستا كان المدرب الأعلى راتباً في القارة السمراء حيث كان يتقاضى 70 ألف يورو شهرياً، وبرّر ذلك وقتها "لأنني المدرب الأفضل في إفريقيا". وبات غاريدو الذي كان يشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الغابوني، مطالباً من الآن بالإعداد العاجل للمنتخب الغابوني لمباراته المقبلة أمام مضيفه المالي في 15 الحالي في باماكو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المونديالية.