أكرمت الغابون وفادة النيجر الضيفة الجديدة على النهائيات وتغلبت عليها 2- صفر اليوم الأحد، على ملعب الصداقة الصين- الغابون في ليبرفيل، أمام 40 ألف متفرج تقدمهم الرئيس الغابوني علي بونغو وعقيلته سيلفيا، في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم، التي تستضيفها غينيا الاستوائية بالمشاركة مع الغابون حتى 12 شباط/ فبراير. وسجل بيار- إيميريك أوباميانغ (31) وستيفان نغيما (45) الهدفين. وتلتقي تونس مع المغرب لاحقاً ضمن المجموعة ذاتها. وحققت الغابون انطلاقة جيدة في سعيها إلى محو خيبة أمل النسخة الأخيرة، عندما خرجت من الدور الأول، ما أدى إلى إقالة المدرب الفرنسي آلان جيريس، الذي تدين له الكرة الغابونية بتحسن مستواها، والتعاقد مع الألماني غيرنوت روهر. كما حقق المنتخب الغابوني الأهم وتفادى المفاجأة التي ذهب ضحيتها المنتخبان الليبي والسنغالي في افتتاح البطولة، عندما خسرا أمام غينيا الاستوائية صفر-1 وزامبيا 1-2 على التوالي. وأكد المنتخب الغابوني تفوقه على النيجر وحقق فوزه الرابع في أربع مباريات جمعت بينهما حتى الآن. والتقى المنتخبان ثلاث مرات قبل مباراة اليوم: عام 1993 ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في تونس 1994 وفازت الغابون 3-1 في نيامي و3- صفر في ليبرفيل، والثالثة ودية في أيلول/ سبتمبر الماضي في نيس الفرنسية وانتهت بفوز "الفهود" 1- صفر. ولم يكن المنتخب النيجري موفقاً في أول ظهور له في العرس القاري، ولم يظهر ما يشفع له بالتأهل وحرمان مصر حاملة الرقم القياسي (7) والنسخ الثلاث الأخيرة، وجنوب أفريقيا، من التواجد في الغابون وغينيا الاستوائية حيث لم تهدد مرمى الغابون سوى في مناسبتين. وفي الجولة الثانية الجمعة المقبل، تلعب الغابون مع المغرب، والنيجر مع تونس. واندفع المنتخب الغابوني منذ البداية بحثاً عن التسجيل باكراً، لكنه اصطدم بدفاع منظم كان يقظاً لكل الهجمات. وغابت الفرص حتى الدقيقة 17، عندما تلقى أوباميانغ كرة عرضية داخل المنطقة هيأها لنفسه منفرداً بالحارس كاسالي داوودا، بيد أن الأخير فطن لمحاولته وأبعد الكرة بجسده قبل أن يشتتها الدفاع (17). واستمر بحث أصحاب الأرض من مختلف الجهات، وتحديداً من الجناحين، فنجحوا في استغلال إحدى الكرات في الجهة اليمنى عبر ستيفان نغيما، الذي مررها عرضية داخل المنطقة حاول الحارس داوودا التقاطها من دون جدوى، وتابعها أوباميانغ برأسه داخل المرمى على رغم محاولة المدافع قادر أمادو إبعادها (31). وحاول منتخب النيجر إدراك التعادل وخرج نسبياً من تكتله الدفاعي، لكن محاولاته كانت تتكسر في منتصف الملعب، ما دفع مدربه هارونا دولا إلى إخراج المهاجم يوسوفو الحسن دانتي للدفع بلاعب الوسط يعقوبا سيدو علي لتعزيز خط الوسط وتفادي حصول الأول على بطاقة صفراء ثانية (42). لكن الغابون طمأنت جماهيرها بهدف ثان بعد ثلاث دقائق، عندما مرر المدافع الأيسر شارلي موسونو كرة عرضية داخل المنطقة، تابعها أوباميانغ بارتماءة رأسية فارتدت من الحارس داوودا لتتهيأ أمام نغيما الذي تابعها بسهولة داخل المرمى الخالي من مسافة قريبة. وتلقّى منتخب النيجر ضربة موجعة بإصابة مدافعه سليمان مازادو فترك مكانه لجيمي بولوس (56). وتدخّل حارس مرمى النيجر داوودا في توقيت مناسب لإبعاد الكرة من أمام أوباميانغ إثر خطأ للمدافع أمادو (59). ودفع المدرب هارونا بورقته الأخيرة عندنا أشرك موتاري امادو مكان دجيبو تالاتو بوباكار (64)، بيد أن الأول تعرض للإصابة في كاحله ولم يقدر على مواصلة اللعب، فتابع منتخب بلاده المباراة بعشرة لاعبين (72). وكاد موسى مازو يقلص الفارق للنيجر عندما تلقّى كرة عرضية داخل المنطقة من يوسوفو بوباكار، تابعها برأسه لكن الحارس أبعدها قبل أن يشتتها الدفاع (78).