يستعيد لبنان استعراضه العسكري لمناسبة عيد استقلاله ال 73 بعدما غاب هذا التقليد قسراً مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان واستمرار الشغور الرئاسي لأكثر من سنتين. وتبدو قيادة الجيش في سباق مع الوقت لإقامة العرض في 22 الجاري، بعدما تم انتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية. وانتفى شغور كرسي الرئاسة في العرض العسكري الذي يحضره عادة أركان الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، مع انتخاب الرئيس عون الذي هو في الوقت نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومع تكليف زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة. وفي حال لم يشكل الحريري حكومته لتأخذ ثقة المجلس النيابي قبل 22 الجاري، فإن رئيسي الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام سيحضران العرض العسكري الى جانب الرئيس عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. وسبق ان تكرر هذا الحال حين حضر العرض العسكري رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى جانب رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في عهد الرئيس ميشال سليمان. وكانت قيادة الجيش أصدرت مذكّرة عسكرية اول من امس، في شأن تنظيم العرض العسكري في قلب بيروت (قرب القاعدة البحرية) كما جرت العادة في السنوات الأخيرة. وأكدت مصادر عسكرية ل «الحياة» ان قيادة الجيش على أتم الاستعداد لإنجاز الترتيبات الخاصة بالعرض العسكري وإن العمل جار على مدار الساعة. ولفتت مصادر عسكرية إلى أن «التمارين للعرض العسكري بدأت ونحن نعمل 24 على 24 ساعة. وكالعادة يتخلله وضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري للشهداء، ويستعرض رئيس الجمهورية الوحدات المشاركة، ويتم عرض للطوافات العسكرية التي تحمل العلم اللبناني وراية الجيش ويتوالى عرض الوحدات». وكان الرئيس سليمان الذي عمل في اتجاه تحريك مسألة استعادة العرض العسكري، غرد عبر حسابه على «تويتر» ان «أحلى الأمنيات ان يقيم الجيش عرضاً عسكرياً لمناسبة عيد الاستقلال بعد انقطاع دام سنتين بسبب الفراغ، عرفاناً بتضحيات الجنود الأبطال».