تسارعت اللقاءات السياسية لتسريع عملية تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة وتذليل العقبات التي تعترضها، وزار وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري بعدما زار صباحاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان. واستمر لقاء الحريري - باسيل ساعة وربع الساعة، واكتفى باسيل بالقول بعد اللقاء: «كل المواضيع مطروحة للبحث، والأجواء ايجابية جداً ولا شيء مقفلا من قبلنا ولا من قبل الرئيس المكلف». وعما اذا كان توزيره هو العقدة امام تشكيل الحكومة، قال: «هذا الموضوع لم تتم مقاربته اطلاقاً، والحديث عنه هو عقدة مصطنعة». واضاف: «العقدة لا تكمن في مكان معين فالبحث لا يزال مستمراً والاجتماعات ستتواصل». وعن احتمال عقد لقاء قريب بين الحريري ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون قال باسيل: «من الممكن ان يحصل هذا اللقاء في أي وقت بعدما تحرز الاتصالات تقدماً». وكان عون اعلن من الرابية بعد استقباله وفدًا رسميًا من قيادة الجيش جاء يهنّئه لمناسبة عيد الجيش، ان «عقدة عون موجودة عند الجميع، وهذه العقدة لا تحل الا على يد من تتواجد عندهم، فيجب أن يذهبوا اما الى مستشفى دير الصليب أو الى عيادات مختصة بالأمراض النفسية. فكل واحد لديه عقدة عون فليتفضل بالاتصال بالطبيب أو فليذهب الى المستشفى لحلّها، هناك إطار اختصاصي، وهناك أيضاً أشخاص لم ينتهوا من كابوس الانتخابات، ولا يزالون يعيشونها بالنجاح والرسوب. وأريد أن أقول للجميع انه يجب أن يكون لديهم الحد الأدنى من الثقافة السياسية، فالنواب يُنتخبون من الشعب، أمّا الوزراء فيعينون من النواب. والنواب مسؤولون تجاه الشعب». واضاف: «اليوم عندما يخفق النواب مرة ثانية لا يصوّت لهم الناس، ولكن من الآن حتى تصبح هناك تقاليد جديدة وأعراف جديدة في البرلمان والنيابة أو القانون، «يَعِملوا معروف» ليلتزموا الصمت في موضوع من يريد أن يترشح لهذه الوزارة ومن لا يريد أن يترشح، مع العلم أنه ولغاية الآن كل ما يحكى في الصحف «كذب بكذب»، لأن لا الوزارات حُدّدت ولا الأسماء حُددت، لأنه في التيار الوطني الحر لا يمكن للإنسان أن يكون صالحًا لأكثر من وزارتين أو ثلاثة على الأكثر. إذًا لا يمكننا أن نقول إننا نحمل شخصاً على أكتافنا ونقول أي وزارة أعطونا أياها سنعينه فيها». ولفت عون الى أن «لدينا توزيعاً تقنياً في رأسنا وهو أن لكل شخص «بروفيل معيّن»، هذا البروفيل يصلح لهذه الوزارة أو لتلك الوزارة... أكثر من ذلك لا يوجد الآن في ذهننا. بحسب الوزارات التي سنأخذها نعيّن الأشخاص. قبل أن تعيّن الوزارات لا يوجد أسماء». وعن اصراره على النسبية، قال عون: «إذا النسبية يعوَّض عنها بتوزيع الحقائب فلا بأس. هذا الموضوع هو موضوع بحث مع رئيس الحكومة المكلّف، ومن ثم ستعرفون النتائج». وعن صحة وجود خلافات داخل المعارضة، وأن النائب سليمان فرنجية لن يحضر بعد الآن اجتماعات التكتل وأن هناك خلافاً مع الوزير طلال ارسلان، سأل عون: «هل ستكون المعلومات الصحافية في هذه المواضيع أصدق من المعلومات الكاذبة التي تبث يومياً؟». واعتبر ان «ليس هناك خلافات في المعارضة. نحن في مرحلة توزير وكل المواضيع قابلة للبحث ما بين المعارضة مع بعضها ومع الأطراف الأخرى. أما نحن اليوم فأصبحنا في مرحلة تكوين الحكومة كتقسيم، اليوم صيغة 15-10-5 هي المشترك بين المعارضة. أما الباقي فليس مشتركاً. مرحلة تأليف الوزارة تعني رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ونحن».