أظهرت تجربة سريرية محدودة النطاق أن اخُتبرت على 32 حالة في مرحلة متقدمة من الزهايمر، نتائج واعدة ومن دون آثار سامة، ليفتح الطريق أمام تجربتين سريريتين أكثر توسعاً يجري الإعداد لهما حالياً مع حوالى ثلاثة آلاف مشارك. وأفادت الدراسة بأن التجربة قلصت جزيء مسمى «فيروبيسيستات» من تطوير مختبرات «ميرك» الأميركية وجود بروتينات «بيتا اميلوييد» الضارة في الدماغ، من خلال اعاقة انزيمة «بي ايه سي إي 1»، وفق ما نشرت مجلة «ساينس ترانسلايشنل ميديسين». وتشكل البروتينات في حالة مرض الزهايمر الدماغي الانتكاسي المستعصي المتصل بالشيخوخة، كتلاً من خلال التلاصق، ما يعدل طريقة عمل الخلايا العصبية ويؤثر في القدرات الإدراكية، خصوصاً على صعيد الذاكرة. وتجند المختبرات الصيدلانية العالمية طاقاتها لتطوير جزئيات قادرة على وقف تشكل هذه الكتل او قلب مساره، وذلك بسبب أن العلاجات الموجودة في الاسواق حالياً لمعالجته أو الحد من أعراضه، ليست قادرة على وقفه او إبطاء تقدمه. وقال الباحث في مختبرات «ميرك» إنه، خلافاً للجزئيات الأخرى المعطلة لعمل انزيمة «بي ايه سي إي 1» المطورة والمجربة سابقاً، لا يحمل جزيء «فيروبيسيستات» أي آثار جانية في الكبد او الأعصاب. وأجرى الباحثون قياسات تتعلق بآثار هذا الجزيء ولاحظوا أن جرعة واحدة أو أكثر من «فيروبيسيستات» قد تخفض المستويات الضارة من ال «بيتا أميلوييد»، وفق التجارب التي أُجريت على فئران وقردة من دون آثار ضارة.