تشهد المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم مواجهة من العيار الثقيل بين برشلونة حامل اللقب ومضيفه إشبيليه الأحد، فيما يستقبل ريال مدريد المتصدر ليغانيس المتواضع. وخلافاً للمواسم الماضية، يبدو الصراع على الدوري الإسباني رباعياً بعدما حشر الفريق الأندلسي نفسه مع ثلاثي المقدمة ريال مدريدوبرشلونة وأتلتيكو مدريد. كما أن إشبيلية نقل نجاحاته في المسابقة الأوروبية الرديفة "يوروبا ليغ" إلى الساحة الأولى في دوري الأبطال، بعد تصدره مجموعته التي تضم يوفنتوس الإيطالي. ويخوض إشبيلية المباراة منتشياً من فوزه الساحق على دينامو زغرب الكرواتي 4-صفر الأربعاء، فتصدّر مجموعته الأوروبية بعد 4 جولات بفارق نقطتين عن يوفنتوس وبات على مشارف دور ال16. وعبّر مدربه الأرجنتيني خورخي سامباولي عن خيبته لعدم حجز بطاقة التأهل: "يجب أن نخوض آخر مباراتين من الدور الاول بنفس الزخم، سنقاتل من أجل كل نقطة". وفي ظلّ غياب لاعب وسطه الفرنسي سمير نصري بسبب الإصابة، منح سامباولي الأربعاء فرصة نادرة للاعب الوسط البرازيلي غانسو، فتألّق في مباراة سيطر عليها إشبيلية من بدايتها حتى نهايتها. وقال سامباولي: "بعد فترة طويلة لم يشارك فيها، خاض مباراة كبيرة. هو لاعب يملك عينا ثاقبة نحو المرمى". وكان إشبيلية أوقف سلسلة من 22 مباراة خارج ملعبه من دون فوز، عندما أسقط ليغانيس قبل 3 مراحل، لكنّه استعاد عاداته القديمة وفشل بإحراز النقاط خارج أرضه، بعودته من أرض سبورتينغ خيخون المتواضع بنقطة التعادل 1-1، فتراجع إلى المركز الرابع. من جهته، انفرد برشلونة بالوصافة بفارق نقطتين عن ريال مدريد بعدما حقّق فوزه الثالث على التوالي على حساب غرناطة بصعوبة بهدف البرازيلي رافينيا، بيد أنه مني الثلثاء بخسارة قاسية على أرض مانشستر سيتي الإنكليزي ومدربه السابق بيب غوارديولا 1-3 في دوري الأبطال بعدما سحقه ذهاباً 4-صفر، ليتكبّد خسارته الأولى في المسابقة ويحتفظ بالصدارة برغم ذلك. وشرح لويس إنريكي مدرّب برشلونة بعد الخسارة: "أعتقد أنها كانت أفضل 45 دقيقة نخوضها. لكن بعد خطأ الهدف الأول، مررنا بفترة عصيبة. عندما نتلقى هدفاً مماثلاً من الطبيعي أن نتراجع هكذا. ارتكبنا الأخطاء وضغطوا علينا كثيراً". وتابع قائلاً "الشوط الثاني كان لهم، والشعور غريب عندما تنقلب الأمور بين الشوطين". وكان برشلونة أحرز أوّل ألقابه هذا الموسم على حساب إشبيلية بالذات في الكأس السوبر الإسبانية، 2-صفر و3-صفر، علماً بأنه أسقطه في نهائي الكأس الموسم الماضي 2-صفر بعد التمديد، فيما فاز الفريق الأندلسي على أرضه 2-1 ذهاباً في الليغا الموسم الماضي. في المقابل، ينتقل ريال مدريد إلى أرض ليغانيس السادس عشر في الترتيب، وهو الوحيد لم يخسر بعد في الدوري (7انتصارات و3 تعادلات). لكن فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خاض مباراة غريبة أمام ليجيا وارسو البولندي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا (3-3) التي يحمل لقبها على حساب جراه أتلتيكو مدريد. وبدا أن ريال مدريد حسم نتيجة المباراة عندما تقدّم بهدفين نظيفين سجلهما الويلزي غاريث بايل بعد مرور 57 ثانية، وهو أسرع هدف للنادي الملكي في تاريخ دوري الأبطال، والفرنسي كريم بنزيمة. لكنّ ليجيا وارسو قلب الطاولة على ضيوفه في مباراة أقيمت بدون جمهور بسبب عقوبة فرضها الإتحاد الأوروبي على الفريق البولندي إثر أحداث عنصرية لجماهيره. وقلب ليجيا تأخره إلى تقدّم 3-2 قبل أن يمنح الكراوتي الدولي ماتيو كوفاسيتش الفريق الملكي التعادل في آخر 5 دقائق. وقال زيدان بعد اللقاء: "كانت مباراة معقدة لأنه عندما تسجّل هدفين سريعين خارج أرضك، يمكنك السيطرة على المباراة عادة. لكنّنا تركنا للخصم فرصة العودة بتسجيل الهدف الأول. افتقدنا للقوة، سرعة التحرك، الرغبة... النبأ الجيد أننا لم نخسر وسنفكر في المباراة التالية". وتابع زيدان الذي دفع بالمهاجم الفارو موراتا أساسياً إلى جانب بنزيمة: "كانت خطة 4-4-2 أكثر من 4-2-4. أردت اللعب بمهاجمين صريحين كما فعلنا أحياناً خلال التحضيرات للموسم. سرت الأمور بشكل جيّد في البداية، لكنّها تعقدت بعدها". من جهته، قال بايل الذي سجّل هدفاً رائعاً بكرة طائرة من خارج المنطقة: "كان غريباً اللعب في ملعب من دون جمهور لكنه ليس عذراً. يجب أن نتحسّن دفاعياً ونكون أكثر فاعلية في الهجوم". ولم يخسر ريال مدريد الساعي إلى التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2012، في آخر 27 مباراة في مختلف المسابقات. ويحلّ أتلتيكو مدريد السبت على ريال سوسييداد السادس الذي لم يخسر هذا الموسم على أرضه سوى أمام ريال مدريد في المرحلة الأولى صفر-3. وخسر أتلتيكو مرة واحدة هذا الموسم أمام إشبيلية في المرحلة قبل الماضية، وحقق نتائج رائعة في دور المجموعات في دوري الأبطال بضمانه صدارة مجموعته وتأهله إلى دور ال16، إذ حقّق 4 انتصارات متتالية في مجموعة تضم بايرن ميونيخ الألماني الذي رافقه أيضاً إلى الدور الثاني. وفي باقي المباريات، يلعب الجمعة ملقة مع سبورتينغ خيخون، والسبت غرناطة مع ديبورتيفو لا كورونيا، أوساسونا مع ألافيس، لاس بالماس مع ايبار، والأحد إسبانيول مع أتلتيك بلباو، سلتا فيغو مع فالنسيا، وفياريال مع ريال بيتيس.