تكثف الجهات الأمنية في محافظة جدة بحثها عن عربي (52 سنة) اتخذ من «كاونترات» الركاب في الصالة الشمالية في مطار الملك عبدالعزيز مقراً له لنشل المسافرين على متن الرحلات الدولية. وكان مقيم من عربي من جنسية أخرى شاهد النشال خلال محاولته تنفيذ إحدى عملياته وأبلغ الجهات الأمنية بالواقعة، وخلال محاولته تعقبه والقبض عليه نجح النشال في مقاومته والهرب تاركاً وراءه سيارة من نوع «هونداي» تبين للجهات الأمنية التي احتجزها أنها مستأجرة وتم التعرف على هوية النشال من خلال بعض الأوراق والمستندات التي وجدت داخل السيارة، إذ جرى التعميم على المراكز كافة والأقسام ونقاط التفتيش بأوصافه للقبض عليه. وفي قضية أخرى، تحقق الجهات الأمنية في شرطة المحافظة ذاتها مع مقيم آسيوي يعمل مندوب مبيعات في إحدى الشركات الوطنية بتهمة اختلاس مبالغ مالية من إيرادات الشركة. وكان أحد مسؤولي الشركة أبلغ مركز شرطة المنتزهات (شرق محافظة جدة) بالواقعة، مشيراً في بلاغه إلى اختلاس المقيم مبلغ 18 ألف ريال. وعلى خلفية البلاغ، تحركت فرقة للتحري عن المقيم والتأكد من صحة البلاغ، إذ القي القبض عليه وأحيل إلى ضباط التحقيق لمعرفة المبالغ المختلسة من إيرادات الشركة ومدى تورطه من عدمه في اختفاء تلك المبالغ. وفي جريمة ثالثة، تمكنت الجهات الأمنية في المحافظة الساحلية من القبض على مقيمين بعد اتهامهما من مواطن بسرقة كمية من البضائع من مستودع المؤسسة التي يعملان بها، إذ يخضع المتهمان للتحقيق والاستجواب حول كمية البضائع التي تمت سرقتها. من جهته، ذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن القضية التي شهدت أحداثها «كاونترات» الركاب في مطار الملك عبدالعزيز يجري التحقيق فيها وتعقب النشال الهارب للقبض عليه، بينما ما زالت التحقيقات جارية مع المتهم بقضية الاختلاس وقضية المتهمين بسرقة بضائع من المؤسسة التي يعملان بها من ضباط التحقيق، مشيراً إلى أنه سيحال جميع المتهمين إلى الجهات القضائية بعد تصديق اعترافاتهم لإصدار الأحكام الشرعية في حقهم.